+A
A-

أوروبا تنتظر “مولود بلاتيني”

 تجرى مراسم قرعة النسخة الأولى من بطولة دوري الأمم تحت رعاية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، اليوم الأربعاء في لوزان السويسرية، ولكن البطولة الدولية الجديدة فشلت في إشعال حماس عشاق الساحرة المستديرة.

وقال كارل هاينز رومينيجه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ: “ أرى أن التطور التضخمي في بطولات المنتخبات الوطنية أمر بالغ الأهمية، لسنا في حاجة إلى مزيد من البطولات الدولية، بل بطولات أقل لأن اللاعبين وصلوا إلى الحدود القصوى من الانهاك البدني، فإذا لم يكن هناك دوري الأمم، لن يفتقده أحد”.

وقال الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس اليويفا السابق: “المباريات الودية لم تعد تهم أي شخص، لا الجماهير ولا الصحافيين أو حتى اللاعبين”.

دوري الأمم بجانب كأس الأمم الأوروبية 2020 تم توزيعها على 13 دولة، وهي إحدى بنات أفكار بلاتيني قبل إجباره على ترك منصبه لتورطه في فضيحة فساد.

وتقام البطولة بمشاركة الدول الـ55 الأعضاء باليويفا حيث يتم توزيعهم على أربعة دوريات، يضم كل دوري أربع مجموعات، تتضمن صعود وهبوط، وتقام في شهر سبتمبر واكتوبر من العام الجاري.

إقامة بطولة جديدة لا تعني أنها ستعطي الدافع للاعبين أو المدربين للفوز بها، نهائيات دوري الأمم التي تقام في صيف 2019، ستضم 4 منتخبات أوروبية هم أصحاب الصدارة في كل دوري من الدوريات الأربع لدوري الأمم.

ولكن اللاعبين سيتعرضون للاستنزاف من خلال المشاركة في دوري أبطال أوروبا بجانب المسابقات المحلية، أخذًا في الاعتبار أن كأس العالم في روسيا ستقام في الصيف المقبل.

المكافأة الحقيقية لدوري الأمم لن تكون للاعبين الكبار من الدول الكبرى، ولكن للاعبي المنتخبات الوسطى والأدنى، فاللاعبون الصغار دائمًا ينظرون إلى هؤلاء الذين يتحصلون على أموال أكثر بكثير منهم، حيث سيواجهون بعضهم البعض في مباريات يمكن لأي طرف الفوز بها.

المنتخبات الوسطى ستبذل قصارى جهدها في دوري الأمم حيث أن البطولة ستحدد هوية الفرق المتأهلة إلى الأدوار الفاصلة للمنتخبات التي فقدت فرصة التأهل المباشر إلى يورو .2020

ولكن المكافأة الأكبر تأتي من خلال أن الفائز في كل دوري سيتم تحديده من خلال مسابقة مصغرة، ويحصد الفائز بالمجموعة على بطاقة الصعود ليورو 2020، مما يعني أن أحد منتخبات أذربيجان ومقدونيا وبيلاروسيا وأرمينيا ولاتفيا وجزر فارو ولوكسمبورج وكازاخستان ومولدوفا وليختنشتاين ومالطا وأندورا وكوسوفو وسان مارينو أو جبل طارق، من الدوري الرابع سيلعب في مواجهة أحد المنتخبات الكبرى في نهائيات دوري الأمم بعد عامين ونصف العام.

دوري الأمم التي قد تتمدد مستقبلًا لتصبح ربما دوري العالم، بلا شك تبدو كحل، ولكن الطبيعة المعقدة لدمجها في التصفيات الأوروبية تطرح سؤالا حول هوية المشكلة التي يسعى المسؤولون لحلها.