+A
A-

الخلافات السياسية الخليجية تدعم موقف العراق

يتمسك العراق بحقه في استضافة النسخة الرابعة والعشرين من كأس الخليج العربي لكرة القدم بعد أن نظم آخر بطولة على أرضه في العام 1979 (النسخة الخامسة) وهي الأولى له منذ انطلاق المسابقة العام 1970.

وأسند للعراق تنظيم النسخة الـ 22 من البطولة، قبل أن تنقل إلى المملكة العربية السعودية العام 2014 نظراً للظروف الأمنية التي كانت تمر بها البلاد رغم جاهزية العراق من حيث توفير المنشآت والملاعب الرياضية، كما يعتبر الحظر الكروي بعدم إقامة المباريات الرسمية على أرضه بقرار من الاتحاد الدولي “ الفيفا” أحد العوامل الرئيسة التي أدت إلى نقل البطولة.

العراق بات قريباً من استضافة النسخة القادمة من العرس الخليجي التي من المؤمل أن تقام أواخر العام 2019 للمرة الثانية في تاريخه أكثر من أي وقت مضى لعدة عوامل أهمها رفع الحظر جزئياً على العراق والسماح له من قبل “الفيفا” بإقامة المباريات الودية على ارضه، وقد التقى العراق أمام سوريا وكينيا والأردن ومنتخب الأساطير الذي ضم نخبة من نجوم العالم الكرويين، كما سيلعب العراق مع نظيره السعودي في البصرة بتاريخ 28 فبراير المقبل.

الخلافات السياسية بين الدول الثلاث البحرين والإمارات والسعودية مع قطر إذا استمرت فإنها هي الأخرى تدعم موقف العراق بصورة كبيرة في تنظيم النسخة القادمة من البطولة، خصوصاً وأن قطر تتمسك باستضافة النسخة 24، إلا أن الدول الثلاث المقاطعة لها تقف بجانب العراق وهي لا ترغب اساساً في اللعب على ارض الدوحة بسبب الأزمة السياسية، كما أنها منعت مواطنيها من السفر إلى قطر إلا في حالات استثنائية وعبر إصدار تأشيرة بعدما كان التنقل من دونها.

ويقول أمين عام الاتحاد الخليجي لكرة القدم القطري جاسم الرميحي “ المكتب التنفيذي للاتحاد اعتمد النسخة 24 من بطولة كأس الخليج لتقام في قطر”.

الاتحاد الخليجي كان قد أقر سابقاً إقامة نسختي 23 و 24 على التوالي في كل من الكويت وقطر، ولكن نظراً للظروف التي طرأت مؤخراً تم التنسيق مع اللجنة المنظمة في قطر والشركة الراعية لبطولات الاتحاد الخليجي لنقل النسخة 23 الى الكويت على ان تكون النسخة 24 في قطر، وهذا ما تم التعهد به من جانبنا وهو امر غير قابل للتغيير او التعديل”.

ويقود وزير الشباب والرياضة العراقي عبدالحسين عبطان تحركا كبيراً مع باقي القيادات الرياضية الخليجية لمنح بلاده حق استضافة النسخة المقبلة، حيث أكد بأن الحديث جرى مع المسئولين في قطر لترك المجال للعراق لتستضيف النسخة المقبلة وقد لاقى الأمر ترحيبا شديدا منهم مشيرا إلى اتخاذ الطرق الرسمية للتقديم على طلب استضافة خليجي 24، وبالتحديد في الاجتماع المقبل للاتحاد الخليجي بالكويت.

وتعيش العراق حالة استقرار أمني مطمئنة إلى حد بعيد اثر القضاء على تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية “داعش” مؤخراً وانخفاض معدل التفجيرات الإرهابية الدامية.

وعلى مستوى الملاعب، فإن العراق تمتلك العديد من الملاعب والمنشآت الجاهزة لمباريات النسخة المقبلة في مدن بغداد وكربلاء والبصرة والنجف وفي شمال العراق بمدن زاخو والسليمانية أيضا بالإضافة لملاعب التدريب اللازمة وهي عوامل جميعها تعزز موقف العراق في تنظيم النسخة القادمة من بطولة كأس الخليج.