قال الرئيس التنفيذي لشركة “ووك سمارت”، أحمد الحجيري، إن حجم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في البحرين خلال العام الجاري يصل إلى 120 مليون دولار، متوقعا أن تتعدى نسبة النمو 20 % سنويا، مشيرا الى أن نسبة النمو بلغت 17 % خلال العام الماضي.

وأضاف أن حجم القطاع في المنطقة يصل إلى 64 بليون دولار، مبينًا أن المجال مفتوح أمام الشركات البحرينية للتوسع عبر أسواق المنطقة المزدحمة بالفرص.

ولفت إلى أن دخول شركة أمازون للحوسبة السحابية سوق البحرين له تأثير كبير على نشاط قطاع التقنية في السوق، مؤكدا أن المؤسسات الحكومية والخاصة تستطيع الانتقال على “الكلاود” أو ما تسمى أمازون، وأشار إلى أن البحرين تفتخر باستقطابها “أمازون” وتكون موجودة وتطلق خدماتها وتنقل خدماتها للشرق الاوسط.

وأوضح أن دخول أمازون للسوق المحلي هي خطوة ايجابية ويتطلب ذلك تأهيل المؤسسات والافراد البحرينيين فلابد من حصولهم على شهادات في الامازون وهي فرصة للبحرين وللشباب البحريني، لافتًا إلى أنه تم إطلاق برنامج تدريبي قوي بالتعاون مع الحكومة والشركات لتأهيل وتدريب الافراد للانتقال الى الحوسبة السحابية.

وأكد الحجيري أن هناك نمو متسارع في قطاع المعلومات والاتصالات حيث أنه يمس جميع القطاعات، إضافة إلى النمو الهائل في السيارات خصوصاً الالكترونية، وهذا يعني أن التقنية بدأت تأخذ مكانا في كل القطاعات ومجالات الحياة العامة، وهذا ما ينعكس إيجاباً على الشركات لتطوير أعمالها وتوفيق أوضاعها مع أحدث الابتكارات في هذا المجال.

وحول مشاركتهم في معرض “جيتكس” في دبي، قال إن الهدف الأساس من المشاركة هذا العام هو بناء علاقات مع الدول والمنظمات المشاركة في مجال تقنية المعلومات، ولذلك تم الحرص على تنظيم عدد كبير من اللقاءات المتبادلة بين الجناح البحريني والأجنحة الأخرى في المعرض أجريت على مدى أيامه الثلاثة، وأوضح أن هذه الزيارات ستبدأ بدولة نيجيريا باعتبارها “البلد الشريك” لجيتكس في 2017، مؤكدا أن الجهود تبذل لتكون البحرين هي البلد الشريك لجيتكس خلال العامين المقبلين، الامر الذي سيمنح التجار ميزات خاصة مثل الترويج لقطاع تقنية المعلومات في المملكة على مدار العام عبر معرض جيتكس، وتم عرض هذا الموضوع على بعض الجهات مثل “تمكين” ومجلس التنمية الاقتصادية وأبدوا تفهمهم ودعمهم.

وأوضح أن المشاركة في معرض “جيتكس” تحقق بناء علاقات شراكة مع شركات عالمية، خاصة بتواجد جميع الدول في المعرض، إضافة إلى أن الشركات المشاركة تبين لنا اتجاهات السوق والصناعة في مجال تقنية المعلومات.

وأشار إلى أن المشاركة في المعرض هذا العام حققت نجاح يحتذى به وذلك عبر إحداث شراكة فاعلة بين جمعية البحرين لشركات التقنية كقطاع أهلي والحكومة الإلكترونية وتمكين ومجلس التنمية الاقتصادية كجهات حكومية.

وأضاف أن جمعية تقنية المعلومات بدأت بخلق شراكات فاعلة مع الجهات الرسمية ذات العلاقة بقطاع تقنية المعلومات، وعقدت مؤخرا لقاءات مع “تمكين” ومجلس التنمية الاقتصادية بعد تطور القطاع، كما أنها بصدد عقد لقاء مع غرفة تجارة وصناعة البحرين للغرض ذاته. ومن المتوقع أن تصب المشاركة البحرينية في إطار زيادة حصة المملكة في سوق تقنية المعلومات الخليجي، مستفيدة في ذلك من الطفرة التي تشهدها السوق الخليجية من ناحية وزيادة كفاءة الشركات البحرينية من ناحية أخرى، كما أنه من المتوقع أن تحقق الشركات المشاركة زيادة في حجم مبيعاتها بنسبة 10 إلى 20 %.