+A
A-

قسد: الرقة ستكون جزءا من سوريا الاتحادية غير المركزية

 قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أمس الجمعة إن مدينة الرقة ستكون جزءا من سوريا “لا مركزية اتحادية” لتربط بذلك مستقبل المدينة التي حررتها من تنظيم داعش بخطط الأكراد لإقامة مناطق حكم ذاتي في شمال سوريا. وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد في بيان “نؤكد بأن مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سوريا ديمقراطية لا مركزية اتحادية يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم”. ويغلب العرب على سكان مدينة الرقة.

وذكر البيان الذي تلاه المتحدث باسم القوات في وسط الرقة “نتعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية” وانتهت معركة السيطرة على المدينة يوم الثلاثاء بعد أربعة أشهر من القتال.

وتمضي السلطات في مناطق خاضعة للأكراد في أجزاء أخرى من شمال سوريا بالفعل في خطط لإقامة نظام اتحادي بعد أن بدأت عملية انتخابية من ثلاث مراحل الشهر الماضي في المناطق التي تسكنها غالبية كردية.

وواجهت خطط إقامة مناطق حكم ذاتي في شمال سوريا معارضة واسعة من الولايات المتحدة وتركيا المجاورة فضلا عن الحكومة السورية.

وتقول قوات سوريا الديمقراطية، التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية، إنها تنوي تسليم السيطرة على الرقة إلى مجلس مدني وقوة شرطة محلية تشكلا تحت رعايتها بدعم من التحالف ضد داعش الذي تقوده واشنطن.

من جانب آخر، نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، وهو يتجول برفقة وفد عسكري إيراني في محافظة حلب شمال سوريا، ومناطق أخرى لتفقد القطعات العسكرية الأخرى والميليشيات الأفغانية والعراقية واللبنانية التابعة لها المنتشرة في مختلف المناطق السورية.

ووفقا لوكالة “تسنيم” التابعة للحرس الثوري الإيراني، فقد توعد باقري في كلمة له، الثلاثاء، أمام حشد من قوات الحرس الثوري والميليشيات في ريف حلب، بالقضاء على المعارضة السورية وتصفية المجموعات التي وصفها بـ “التكفيرية والإرهابية”، وهو وصف تطلقه إيران على كل المعارضين لتدخلها العسكري في سوريا.

ونشرت وكالة “تسنيم” الإيرانية صوراً للواء باقري، قالت إنها في محافظة حلب، ويظهر فيها محاطاً بعدد من الضباط الإيرانيين بمختلف الرتب العسكرية.

وتظهر الصور التي نشرتها “تسنيم” وجود اللواء باقري مع عدد من الضباط الإيرانيين ومن تسمّيهم الوكالة بـ”المدافعين عن المراقد المقدسة” في سوريا، دون إشارة إلى وجود أي عنصر تابع لجيش النظام السوري.

ويشار إلى أن زيارة اللواء باقري هي الأولى له إلى سوريا، حيث استقبل من قبل نظام الأسد الخميس.

وتفقّد باقري عدداً كبيراً من المواقع التي تتواجد فيها قوات عسكرية تابعة لبلاده في سوريا، سواء كانت من الحرس الثوري، أو الجيش الإيراني، أو المناطق التي تتوزع فيها الميليشيات التي أرسلتها إيران إلى سوريا للقتال لصالح الأسد.

وسبق لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، أن ظهر في محافظة حلب التي زارها باقري أخيراً، والتقطت له الصور حول سور قلعة حلب التاريخية، كما التقطت له الصور في أمكنة مختلفة من المحافظة.