+A
A-

القوارب السريعة شغف لا يفارقني وأحلم بالتجربة الأميركية

 كلنا أمل في ناصر بن حمد لتأسيس كيان مستقل لهذه اللعبة

ناشد البطل البحريني بالقوارب السريعة سامي الشواي ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تأسيس كيان رياضي مستقل لهذه اللعبة، مؤكدا أن سموه يشكل الأمل والتفاؤل للشباب البحريني الطموح.

ويعد سامي الشواي أحد المتسابقين الأبطال في مملكة البحرين الذين برزوا مؤخرا في رياضة القوارب السريعة، حيث حقق العديد من المراكز المتقدمة سواء في السباقات المحلية أو خارج البحرين.

وأعرب الشواي عن أمنياته بالحصول على فرصة للمشاركة في إحدى البطولات الأميركية المختصة بهذه الرياضة، مؤكدا أنه يمتلك المستوى الذي يؤهله إلى تقديم مستوى طيب وتحقيق مركز متقدم.

“البلاد سبورت” حاورت البطل سامي الشواي للحديث عن بداية دخوله عالم رياضة القوارب السريعة وعن طموحاته وتطلعاته المستقبلية بهذه الرياضة.

بداية طبيعية

يقول المتسابق سامي الشواي إن بدايته في عالم القوارب السريعة جاءت نتيجة طبيعية لارتباط طفولته بالقرب من البحر، حيث ترتبط قريته “جد الحاج” بالساحل الشمالي لمملكة البحرين، ويرتاد الأهالي الساحل والصيد فيه بشكل مستمر.

ويضيف “كانت البداية الفعلية حينما قررت مع صديقي شراء قارب والعمل فورا على تطويره ليكون سريعا عبر استبدال الماكينة القديمة بأخرى تفوقها سرعة وتطورا، لقد كنت في بداية مرحلة الشباب، حيث تأثرت كثيرا تجاه شخصين اعتبرهما صاحبي الفضل في تعزيز هوايتي، وهما عباس الإسكافي ويوسف المدني اللذان كانا يجريان سباقات ودية بينهما بالقرب من منطقة الخارطة في تلك الفترة، وكنا نتابعهما بشغف ورغبة حقيقية في ممارسة اللعبة”.

 

سباقات ودية

ويؤكد سامي الشواي أنه تحول من مرحلته الاعتيادية إلى الشغف في خوض السباقات عندما وجد نفسه متعلقا كثيرا بهذه الرياضية من خلال متابعته السباقات التي تقام بمنطقة الخارطة، وكانت بدايته مع السباقات الودية التي كان يقيمها مع أصحابه الذين يشاركونه الشغف ذاته.

ويسترسل بالقول “لقد كنا نجري منافسة ثنائية مع عدد من الأصحاب، حيث نختار لنا يوما نلتقي فيه، ومن ثم نقيم هذه المنافسة الودية التي يحضرها عدد كبير من الجماهير الذي يجدون متعة كبيرة في السباقات، ويعطون المشاركين حافزا معنويا؛ لتقديم مستويات جميلة أثناء السباقات”.

 

بطولات رسمية

ويتحدث سامي الشواي عن المرحلة الفعلية له في بطولات القوارب السريعة، حيث شارك لأول مرة في بطولة رسمية سنة 2014 في منطقة أمواج ونجح في إحراز المركز الثالث عبر فئة 300 حصان، بعد منافسات شديدة شهدتها هذه البطولة، ووسط حضور جماهيري كبير، لتكون هذه البطولة الحافز الأكبر نحو خوض المزيد من البطولات والمشاركات.

وفي العام الذي بعده، شارك الشواي في سباق آخر أقيم في “أمواج” عبر فئة “برو أنلمتيد”، وحصل على المركز الأول، كما حصل زميله بالفريق عباس الإسكافي على المركز الثالث.

وفي العام نفسه شارك الشواي في سباق فئة 300 حصان وحصل على المركز الأول، ليضيف انتصارا جديدا له في عالم سباقات القوارب السريعة، وتفتح له صفحة جديدة من المنافسة وزيادة الطموح في تطوير ذاته، والعمل على تحقيق المزيد من النجاحات.

بعدها نجح الشواي مع زملائه في تشكيل فريق اسمه “الزلزال”، وحصل على رعاية كويتية من الشيخ خالد بن ناصر الصباح، والذي تكفل في دعم الفريق ماديا ومعنويا.

وأضاف “لقد شاركت في بطولة خارجية بالكويت، ونجحت شخصيا من إحراز المركز الثاني مرتين، وكانت المشاركة الأولى له خارج البحرين.

ويشير سامي الشواي إلى أن الفريق لا يزال يواصل العمل من أجل التهيئة للمشاركات القادمة، حيث يتم إعداد القوارب ميكانيكيا وفنيا عبر الخبرات المتواجدة بالفريق، كما تم طلب قارب من أميركا يضاف إلى الفريق الذي سيعمل على تجهيزه أيضا بصورة طيبة؛ من أجل أن يكون صالحا للمنافسة.

وعبر سامي الشواي عن أمله بالحصول على فرصة المشاركة في إحدى البطولات الأميركية المختصة بهذه الرياضة، مؤكدا أنه يعمل على تحقيق هذه الرغبة، ومتمنيا الحصول على راع يسانده في بلوغ الحلم.

 

رياضة مكلفة

ويؤكد سامي الشواي في معرض حديثه أن رياضة القوارب السريعة مكلفة للغاية وتتطلب احتياجات عديدة، وأن أغلب المشاركون يقومون بتمويل قواربهم ذاتيا حبا بهذه الرياضة والرغبة بالمنافسة.

ولفت الشواي إلى أن فريق الزلزال نجح في الحصول على رعاية الشيخ خالد بن ناصر الصباح، وعمل على ضبط إيقاع مشاركاته بالصورة الأفضل، لكن تبقى هذه الرياضة بحاجة للمزيد من الدعم والرعاية؛ من أجل ابرازها بالصورة المطلوبة.

ويرى سامي الشواي أنه بالإضافة إلى التكلفة المادية العالية، فإن المتسابقين يخوضون هذه المنافسات وسط خطورة متوقعة نتيجة السرعة الفائقة التي تبلغ أحيانا 200 كيلومتر بالساعة في مسافة “400 متر”.

 

كيان مستقل

وناشد سامي الشواي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن يوجه الجهات المعنية لتأسيس كيان مستقل للقوارب السريعة؛ من أجل العمل على احتضان المتسابقين الذين يزداد عددهم في كل سباق، مؤكدا أن هذه الرياضة تستقطب مجموعة كبيرة من الشباب.

وأوضح الشواي أن وجود كيان مستقل لهذه الرياضة سيعزز من مكانتها في مملكة البحرين التي تعتبر الأفضل تواجدا لعشاق القوارب السريعة.

وأضاف “أملنا كبير في سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة؛ كونه يمثل جيل الشباب الطموح، خصوصا وأن هذه الرياضة في جمالها وقوة منافساتها تشكل نموذجا طيبا للترويج الرياضي للمملكة.