في الأسبوع الماضي احتضنت مملكة البحرين مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي الذي حمل عنوان “أمة واحدة ومصير مشترك”، هذا المؤتمر المهم الذي انعقد برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، جاء ليؤكد أهمية تعزيز التواصل بين الدول العربية والإسلامية والسعي إلى وضع رؤية شاملة تدعم القيم الإسلامية والإنسانية واحترام الآخرين. فمنذ أن أطلق فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين نداءه بعقد حوار إسلامي من أجل توحيد الصف العربي والإسلامي، حرص جلالة الملك المعظم على أن يتم توفير البيئة الأنسب والأفضل لهذا المؤتمر الإسلامي المهم، والذي يضع تطلعات واضحة للمراحل المقبلة من أجل تكريس رؤى جلالة الملك في وحدة الصف العربي والإسلامي.
 مثل هذا التجمع العربي والإسلامي الكبير الذي أقيم على أرض مملكة البحرين يشكّل منهجًا فكريًّا وثقافيًّا متقدمًا، ويعد نموذجًا لمبادئ الإصلاح المتدرج للعلاقات الآمنة بين الدول العربية والإسلامية وكل الأطياف، حيث إن هذه القيم تجسّد رؤية جلالة الملك الذي دائمًا ما يضع المصالح العربية الإسلامية في أولوياته. إن مخرجات هذا المؤتمر والحوار الإسلامي ستساهم في ترسيخ المواطنة الشاملة التي تعزز مفهوم التكافل بين الطوائف، ليكون المجتمع العربي والإسلامي الجامع لهذه القيم الإنسانية وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ويدعم المظاهر السليمة التي يجب أن تتبناها جميع الدول لتكون هي الثقافة والثوابت التي نريدها في عالمنا العربي والإسلامي. مملكة البحرين تحرص على أن يكون هدف مثل هذه التجمعات هو نشر القيم الإنسانية والمبادئ الإسلامية بمفهومها الواسع، والسعي لتوظيف وتنفيذ أهم المخرجات والمبادرات التي ذكرها المشاركون في هذا المؤتمر الإسلامي المهم، لتجسد حالة التكامل والتناغم حول آلية التنفيذ لتخدم عالمنا العربي والإسلامي.