تحرص الدول والشعوب في هذا العالم الكبير على الاحتفال واستذكار المناسبات الوطنية الخاصة بها، وذلك تقديرًا ورفعة لهذه المناسبات المختلفة داخل نفوس الشعب الذي يفخر بهذه المناسبات الوطنية، ونحن كشعب بحريني من حقنا أن نفخر بهذا الوطن العزيز وما يحققه من إنجازات ونجاحات في مختلف المجالات.
وها نحن نحتفل بالذكرى 24 على إقرار ميثاق العمل الوطني، هذه الوثيقة الوطنية التي نبعت من قلب هذا المجتمع الأصيل وكتبت بأيدي أبنائه المخلصين، ففي 14 فبراير من كل عام تحتفل مملكتنا البحرين بذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني، هذه الذكرى الخالدة التي تجذر معنى الانتماء وحب الوطن وقيادتنا الحكيمة. ويعد هذا المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، الأساس المفاهيمي لبناء الدولة والمجتمع وفقًا للمعطيات الحديثة التي تعمل على بدء مراحل جديدة لمسيرة هذا الوطن، كما أرسل هذا المشروع رسائل عديدة من خلال مضامينه، والتي أتت بشكل واضح ومتكامل من أجل أن تعزز عملية الإصلاح والتحديث في جميع المجالات.
ويأتي احتفالنا بهذه المناسبة العزيزة متزامنًا مع احتفالات الوطن بعام اليوبيل الفضي لجلالة الملك المعظم، ففي هذه المرحلة استطاعت المملكة تحقيق الكثير من الإنجازات والنجاحات في مختلف المجالات، وتسعى الدولة بقياداتها ورجالاتها إلى المضي لتحقيق المزيد من الطموحات والنماء والتقدم، من أجل رفع اسم هذا الوطن وحماية مكتسباته وهويته الوطنية وجعله نموذجًا نتباهى به في مختلف المناسبات.