يجسّد يوم الخامس من فبراير من كل عام محطة مضيئة في تاريخ مملكتنا الغالية البحرين، حيث تحتفل في هذا اليوم مؤسستنا العسكرية الوطنية بالذكرى السابعة والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين، وهي مناسبة يتشكل في أركانها عنوان من الفخر والعزة والكبرياء الذي يليق بهذا الصرح الوطني الشامخ. إن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، يولي جُل اهتمامه ويحرص على أن تكون قوة دفاع البحرين في الطليعة إعدادًا وتدريبًا وتأهيلًا وجاهزية، ليكون هذا الكيان الوطني قادرًا على حماية الوطن وجميع مكتسباته.
ويعتبر هذا الكيان العسكري الشامخ والرفيع برفعة أفراده ورجاله البواسل الذين قدموا نموذجًا وصورًا عظيمة للشجاعة والقوة، هيبة وعزة الوطن، وهو السياج المنيع الأول لكامل تراب المملكة، فهو أهم أعمدة السيادة الوطنية، وهو الدرع الذي دائمًا ما يكون في مقدمة الدعم الكامل لجميع القضايا الوطنية التي تُسند إليه، والخط الأمامي في الحفاظ على جميع مكتسباتنا الوطنية.
لقد مرت قوة دفاع البحرين بمراحل تطور عديدة طالت مختلف القطاعات والوحدات والأجهزة العسكرية، ولا يزال هذا الكيان الوطني بمختلف قطاعاته مستمرًّا في مواصلة العمل في تطوير قدراته البشرية وأجهزته العسكرية، حيث شهدت قوة دفاع البحرين نقلة نوعية في مجال التسليح والتطوير من خلال رفدها بأحدث المنظومات العسكرية، وقد واكبت قوة دفاع البحرين التطورات الحديثة والتقنيات الجديدة، ما مكّنها من حمل رسالتها الخاصة في مختلف مجالات التنمية، الأمر الذي جعلها واقفة على مسافة واحدة من جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية وغيرها من القطاعات، لتتمكن من المساهمة الفعلية في تحقيق الإنجازات والنجاحات الوطنية على مستوى المملكة.