من خلال مسيرتنا في الحياة والتعامل فيها مع مختلف الناس والثقافات والأفكار والتجارب والعديد من الأفعال المباشرة، نمر خلال هذه المرحلة أو الرحلة الحياتية بالكثير من المواقف التي تمنحنا الخبرة في التعامل مع الحياة والآخرين، فهناك رسائل جميلة وواضحة تحملنا معها في طريق التفاؤل والإيجابية والسعادة التي نريدها، فلنكن من أصحاب هذه النظرات الإيجابية التي تحمل معها التغيير للأفضل.
 الرسالة الأولى هي أن نشحن أنفسنا بالتفاؤل الذي يعني تلك النظرة العميقة لتحقيق الإنجازات والنجاحات ومحاولة البناء عليها، فالتشاؤم تغرقه الكثير من علامات التحديات وتسيطر عليه المواقف السلبية، لهذا علينا مضاعفة مفهوم التفاؤل في جميع مسارات الحياة كي نحقق ما نصبو إليه. الرسالة الثانية هي جبر خواطر الآخرين، فجبر الخواطر عبادة تقوم على تطييب قلوب الآخرين الذين نتعامل معهم، فالكلمة والابتسامة والموقف الجميل والتواصل المستمر مع الآخرين والتعامل بالحب وأخلاقنا الإسلامية وغيرها الكثير الكثير من معاني هذه العبادة العظيمة التي تسعد الناس. الرسالة الثالثة هي العلاقات الإنسانية التي تعد من المسائل المهمة في حياتنا، لأن المحافظة عليها تحتاج إلى صفاء النفس وتعزيز قيمة الأخلاق واحترام الآخرين، والمحافظة على الروابط الإنسانية التي تعكس جمال الأرواح بين المجتمع البشري. الرسالة الرابعة هي محاولة تحقيق أقصى استفادة في حياتك الشخصية والعائلية والعملية وحتى الاجتماعية، فكلما فكرت بالسمات الأكثر إيجابية فإنك ستتجه إلى الطريق السليم في تحقيق المزيد من مكتسباتك الحياتية، ولابد أن نعلم بأن خلق الكثير من القواعد المناسبة في حياتنا يجعلنا أشخاصًا أكثر سعادة عند تنفيذها.

وأخيرًا يجب أن نضاعف هذه الرسائل الإيجابية في حياتنا لنتمكن من تحقيق الشكل والنموذج الأنسب، فترك الأثر الطيب من أهم الرسائل التي ترفع مكانتنا في المجتمع، والتي يجب أن تكون هي النتيجة والمحصلة النهائية التي نعمل من أجلها.

كاتب بحريني