العدد 5787
الأحد 18 أغسطس 2024
banner
جائزة “السلام” من قائد “السلام”
الأحد 18 أغسطس 2024

بقراءة أبعاد وردود فعل وصدى الإعلان عن إنشاء جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، سنشهد ملمحا متفردا لمملكة البحرين، ألا وهو دورها وسعيها لأن تكون دائما في صدارة الدول التي تقدم المبادرات لترسيخ ونشر ثقافة السلام والتعايش السلمي والحوار بين الأديان والحضارات.
ذلك هو النهج الذي عرفت به البحرين على مر العصور، وتلك هي الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، في إضاءة أهم مرتكز حضاري لاستقرار الأوطان ورخاء الشعوب.. ألا وهو السلام، فلا تنمية ولا تقدم ولا نهضة ولا عيش كريم للبلدان وشعوبها إلا بمطلب السلام؛ لذا فصدور الأمر السامي من لدن جلالته، أيده الله، بإنشاء “جائزة الملك حمد للتعايش السلمي”، يمنح إضافة لمسيرة البحرين، ويثبت أنها “أنموذج” متميز للتسامح والمحبة والإخاء الإنساني.
وقمة البحرين ليست ببعيدة وفيها دلالة واضحة، حيث تصدرت دعوة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها العادية الثالثة والثلاثين على أرض البحرين في مايو 2024، لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، وتبعها بوقت قياسي زيارة جلالته إلى روسيا والصين وتحرك دبلوماسي بحريني يؤمن بضرورة إرساء “عالم أكثر سلامًا واستقرارًا”.. مفهومًا وتطبيقًا، ونستذكر أيضا محطة عالمية في العام 2017 حينما تم إطلاق “إعلان مملكة البحرين للتسامح والتعايش” بولاية كاليفورنيا الأميركية.
جائزة “السلام” من قائد “السلام” هي شرفة عالمية تتفتح أمام الباحثين والاختصاصيين والأكاديميين والمفكرين والمؤسسات والهيئات والمنظمات على مستوى العالم، ليقدموا أبحاثهم ومشروعاتهم ذات القيمة العلمية والثقافية والفكرية بشكل يسهم في تحقيق الأهداف المرتبطة بمنهج مملكة البحرين كبلد يمثل مصدر إشعاع وإلهام لمعاني السلام.

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .