وردني تساؤل من صديق “ما المقصود عملياً بالاقتصاد البرتقالي باختصار؟ يعني ما هو، وماذا يمثل فعلياً في حياتنا اليومية؟” وكان الرد “عمليا الاقتصاد البرتقالي يتناول موضوع المواهب والابتكار والاختراع، ويقدم (30) مليون فرص عمل عالمياً، ويساهم بـ (3 %) من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، والذي ينمو بشكل سريع كاقتصاد واعد يهتم بالإنتاج الفكري كالفنون التشكيلية والشعر والتأليف والإبداع...الخ، متناولين اليوم دور الاقتصاد البرتقالي في مملكة البحرين على سبيل المثال لا الحصر، في مجال الفنون التشكيلة كالرسم والنحت”.
انطلق “معرض الفنون التشكيلية الأول لفناني البحرين قبل (52) عاما في (1972م)” بتنظيم من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بدولة البحرين – آنذاك – والذي قدم له في كتيب المعرض وزير العمل والشؤون الاجتماعية – آنذاك أيضاً - الأستاذ جواد العريض” بكلمة مفادها أنه يأمل أن يكون هذا المعرض الأول فاتحة عهد من التعاون بين المؤسسات الأهلية والأفراد وبين الوزارة للرفع من شأن الفنون والنهوض بها، وشارك فيه (22) فناناً من الرعيل الأول، من مواليد الفترة من (1936م) إلى (1953م)، شاركوا بـ (57) عملا فنيا. كما وأنني شاركت في بعض المعارض الفنية السنوية البحرينية في سبعينات القرن الماضي.
هذا العام (2024م) أقيم معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية، بتنظيم هيئة البحرين للثقافة والآثار، منذ تأسيسه قبل نصف قرن في (1972م)، “ليؤرّخ لذاكرة التعبير الإبداعي لدى الفنان البحريني، بصفته الحدث الفني الأبرز في بلاده، وكونه أحد أقدم وأعرق المعارض في الخليج، يحتفل هذا العام بيوبيله الذهبي في نسخة استثنائية، من خلال تقديم إبداعات لـ (59) فناناً يعرضون أعمالاً متنوعة، من اللوحات إلى التراكيب الفنية، ومن المنحوتات إلى الصور الفوتوغرافية” وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط. 
وبنظرة رقمية تقديرية لعدد اللوحات المعروضة للبيع وقيمتها لإعطاء مؤشر أولي من حيث الاقتصاد البرتقالي لهذه الأعمال التي بلغ عددها زهاء (120) عملا، قيمتها الإجمالية المقدرة حوالي (267,000) دينارا بحرينيا وتراوحت أسعارها ما بين (195 - 8700) دينارا بحرينيا.