+A
A-

انطلاق مهرجان مالمو للسينما العربية

رحب مؤسس ورئيس مهرجان مالمو للسينما العربية محد قبلاوي، بالضيوف الذين حضروا الدورة الرابعة عشرة للمهرجان التي انطلقت في اجواء باردة بالسويد في قاعة سينما رويال، بحضور عمدة المدينة كاترين يامه والتي القت كلمة ترحيبية بالجمهور السينمائي وعبرت عن سعادتها بالنجاح الكبير لهذا المهرجان العريق في مدينة مالمو، ورحبت  بضيوف المهرجان وشكرت مهرجان مالمو ومؤسسه محمد قبلاوي معبرة عن سعادتها لتقديم هذه الدورة، وقالت "انطلق المهرجان عام 2011 وتطور ليصبح أهم مهرجان للسينما العربية خارج المنطقة العربية" وأثنت على دعم المهرجان لصوت المرأة وتعزيز ثقافة التنوع والمساواة التي تهتم بها المدينة وأضافت بما لا يدعو مجالاً للشك بإن المهرجان أصبح جزءاً من ثقافة المدينة،

وحضر ايضا عدد كبير من نجوم السينما وصناعها والضيوف من الرعاة والصحافة والجمهور الكبير والذي سيحضر فعالياته التي تمتد حتى يوم 28 أبريل الحالي

في كلمته خلال حفل الافتتاح، صرح المستشار الإداري والفني لمهرجان مالمو المخرج محمد قبلاوي قائلا: "خلال الأيام السبعة المقبلة، ندعو الجميع، سواء كانوا ضيوفا أو جمهورا، للاستمتاع بتجربة رائعة مع أحدث وأفضل إنتاجات السينما العربية"، وأكد انه أصبح مهرجان مالمو للسينما العربية مركزا سنويا في جنوب السويد للاجتماع والتواصل بين المهتمين بالسينما من العرب والأوروبيين، حيث تتم مناقشة وتبادل المعرفة وتكوين شراكات سينمائية مهمة ومثمرة.

وشكر رئيس المهرجان مدينة مالمو ومعهد الفيلم السويدي على دعمهما الكبير لنجاح واستمرارية المهرجان. كما قدم الشكر لجميع الرعاة والداعمين الذين ساهموا في نجاح الدورة ال14، في مقدمتهم هيئة الأفلام السعودية وهيئة الأفلام الأردنية وغيرهم.

وقال في كلمته: "يسرنا جدا أن يتمكن مهرجان مالمو من جلب أحدث إنتاجات السينما العربية، والتي لم يتمكن الجمهور السويدي عموما وجمهور مالمو و" مقاطعة سكونة "خاصة من مشاهدتها من قبل، ونأمل أن تحظى هذه الأفلام بإعجاب الجمهور المتنوع في المدينة، التي تعكس تنوعها الثقافي، وتتميز الاختيارات بأن معظمها من إنتاج مشترك بين عدة دول، بما في ذلك السويد، وذلك من خلال بوابة أيام صناعة السينما في مهرجان مالمو".

وفي حفل الافتتاح تم تكريم المخرج المصري القدير خيري بشارة الذي يحضر فعاليات المهرجان مع عدد كبير من الاسماء الفنية، وقال انه كان من المفترض ان يقوم بدراساته العليا في مدينة السويد في اوائل شبابه، ولكن القدر كان له رأي اخر، حيث اختار مدينة وارسو البلوندية بسيب غيرة شريكته! واضاف "عند وصولي مالمو رجعت بالزمن الى قبل 21 عاما لأن المدينة بتفكرني بكل ذكرياتي في هذا العمر عام 1968، بحبك يا مالمو".

وكرم المهرجان ايضا في الافتتاح الملحن الفلسطيني محمد هباش والمصمم السوري ماهر مزوق لإسهامهما في وضع موسيقى وشعار المهرجان.

وانطلقت فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، بمشاركة 26 فيلما.

واختار المنظمون لعرض الافتتاح الفيلم السوداني (وداعا جوليا) للمخرج محمد كردفاني الحائز على عدة جوائز دولية.

ويشتمل المهرجان على مسابقتي: الأفلام الطويلة وتتضمن 12 فيلما، والأفلام القصيرة وتضم 14 فيلما كما يعرض أربعة أفلام سعودية ضمن قسم (ليال عربية) إضافة إلى فيلمين من مصر والعراق.

بعد فيلم الافتتاح انتقل ضيوف المهرجان والمدعوين إلى قاعة المدينة لحضور حفل العشاء، حيث استقبلهم نائب عمدة المدينة ورئيس اللجنة الثقافة في بلدية مالمو يان غرونهولم الذي رحب بضيوف المهرجان.

وبالتوازي مع العروض المستمرة حتى 28 أبريل الجاري تقام أيام مالمو لصناعة السينما، التي تقدم جوائز نقدية وعينية لمشاريع الأفلام في مرحلتي الإنتاج والتطوير.

هذا وانطلق صباح الثلاثاء 23 أبريل النسخة العاشرة من أيام مالمو لصناعة السينما، وهي برنامج المهرجان المخصص لدعم صناعة السينما العربية وتشجيع الإنتاج المشترك بين العالم العربي ودول الشمال، تقدم للمشاركة في برنامج المنح ٣٨ مشروعًا من ١٦ دولة، ليختار المهرجان ١٤ مشروعًا تمثل ١٤ دولة لتتنافس في ثلاث فئات: تطوير الأفلام القصيرة، تطوير الأفلام الروائية الطويلة، ومرحلة ما بعد الإنتاج. تتنافس الأفلام على ١٠ جوائز مالية وعينية قيمة.

ويعد المهرجان الذي انطلق لأول مرة في 2011 أحد أبرز المناسبات الفنية التي تربط بين المنطقة العربية والدول الاسكندنافية في شمال أوروبا.