+A
A-

بقضية الأربعيني المدان بقتل فتاة أجنبية.. المتهم استعار "بيكب" وتوارى عن الأنظار

استمعت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، صباح اليوم الثلاثاء لشهادة شهود قضية الأربعيني المدان بقتل فتاة أجنبية عمدا وحرق جثتها لإخفاء فعلته إثر شجار دار بينهما، حيث حددت المحكمة جلسة 7 مايو المقبل للمرافعة مع استمرار حبس المتهم.

وأشار الشاهد الأول في شهادته أمام المحكمة بأن المتهم حضر إليه بحالته الطبيعية وطلب منه استعارة سيارته من نوع "البيكب" على أن يعيدها له بعد ذلك، وعليه أعطاه الشاهد السيارة بناءً على طلبه، وبعد تأخر المتهم في إعادة السيارة للشاهد ذهب الأخير لمنزل المتهم ووجد السيارة مركونة بجانب منزله وبداخل صندوقها الخلفي كمية من الحشائش التي تستخدم كعلف للمواشي.

واتصل الشاهد بالمتهم من أجل إعادة مفتاح السيارة له إلا أنه وعند عدم إجابة المتهم على اتصالاته قام بنقل السيارة بواسطة المفتاح الاحتياطي الموجود لديه.

ومن جانب أخر أفاد الشاهد الثاني بأن المتهم معتاد على حضور مجلس منزل خالته، حيث إنه مكث فيه لمدة يوم واحد قبل حضور الشرطة وكان في حالة اضطراب واختفى بعدها عن الانظار لمدة شهر تقريبا.

وبدأت الواقعة بتعرف المتهم على المجني عليها عن طريق أحد برامج التواصل الاجتماعي، وبعد تعارفهما طلب المتهم من صديقه في فجر يوم الواقعة توصيله إلى المنطقة التي تسكن بها المجني عليها الأجنبية؛ لأخذها ونقلها معه لمقر سكنه؛ من أجل ممارسة الجنس معها، مقابل أن يسلم صديقه مواد مخدرة لقاء تلك التوصيلة، كما طلب من صديقه إحضار مشروبات كحولية له وللمجني عليها، وبعد أن مكثت المجني عليها فترة طويلة مع المتهم، وتحديدا في المساء، طلبت منه المغادرة، إلا أنه رفض ذلك وطلب منها البقاء خشية افتضاح أمره من قبل عائلته أو المارة، على أن يسمح لها بالمغادرة في فجر اليوم التالي، إلا أن المجني عليها رفضت ذلك وحاولت المغادرة، وعليه أخذ المتهم هاتفها النقال منها بالقوة ومنعها من الهروب من مسكنه، وأمسك بها بكل قوته ووضعها على السرير وجثم فوقها وخنقها حتى فارقت الحياة، وبعد إتمامه جريمته نقل المجني عليها إلى مساحة ترابية قريبة من مسكنه وحرق جثتها بغرض إخفاء أي آثار لها، وتواصل المتهم مع صديق آخر له وطلب منه استخدام مركبته من نوع “بيكب” مدعيا أنه يريد نقل بعض الأثاث من مسكنه، ووافق الصديق على ذلك وسلمه المركبة، وعليه استخدم المتهم المركبة في نقل الحشائش والسماد والرماد في حوضها، ونقلها للمكان الذي حرق به المجني عليها ووضعها على رمادها.

وبعد أن شعرت الأم بانقطاع التواصل مع ابنتها، تحدثت مع صديقات المجني عليها، وتمكنت من الحصول على مقاطع مصورة لابنتها برفقة أحد الأشخاص طالبة منه إظهار وجهه، وعليه تقدمت ببلاغ بالواقعة لدى سفارة بلدهم مفاده اختفاء ابنتها في البحرين، وبإجراء التحريات اللازمة توصلت الشرطة لحقيقة الواقعة وإلى هوية المتهم، حيث كانت الضحية برفقته وقتلها عمدا وحرق جثتها وتخلص من آثارها بناء على خلاف نشب بينهما أثناء وجودها في منزل المتهم.

وتعد هذه القضية أول قضية أمام القضاء الذي يحاكم فيها المتهم من دون عثور الجهات المختصة على الجثة؛ بسبب قيام المتهم بحرق الجثة وتأكده لأكثر من 6 ساعات من حرقها عبر إضافة الأخشاب والبترول على الجثة، والتمكن من إخفاء أثرها في المكان الذي دفنها فيه.