+A
A-

ليلة حمراء وكحول و“بيكب”... قادت حارق جثة الأجنبية إلى طمس الجريمة

بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى صباح اليوم الإثنين، الاستماع لشهادة شهود الإثبات بقضية إدانة أربعيني بقتل فتاة أجنبية عمدا وحرق جثتها لإخفاء فعلته؛ إثر شجار دار بينهما، حيث حددت المحكمة جلسة 17 مارس الجاري للاستماع لشهادة شاهدي الإثبات الثالث والرابع مع استمرار حبس المتهم.
 
وأفاد النقيب بوزارة الداخلية بمثوله أمام المحكمة بأنه توجه لمنطقة الواقعة بناء على الأمر الصادر بالمعاينة بمرافقة وحدة الكلاب البوليسية للبحث عن جثة الفتاة المجني عليها بالمكان الذي أشار المتهم بدفنها فيه بعد قيامه بحرقها، إلا أن الكلاب لم تتمكن من العثور على أي أثر يذكر لها.
 
وتعد هذه القضية أول قضية أمام القضاء الذي يحاكم فيها المتهم من دون عثور الجهات المختصة على الجثة بسبب قيام المتهم بحرق الجثة وتأكده لأكثر من 6 ساعات من حرقها من خلال إضافة الأخشاب والبترول على الجثة والتمكن من إخفاء أثرها في المكان الذي دفنها فيه.
 
واعترف المتهم (44 عاما) أثناء مثوله أمام المحكمة في أول جلسة للمحاكمة بما نسب إليه من اتهام، مشيرا إلى أنه كان يتعاطى الكحول والمواد المخدرة وقت ارتكابه للواقعة، والتي أثرت في ذهنه وهلوست به، مضيفا أن شجارا قد نشب بينه وبين المجني عليها قبل ارتكابه الواقعة التي أدت إلى وفاتها.
 
وبدأت الواقعة بتعرف المتهم على المجني عليها عن طريق أحد برامج التواصل الاجتماعي، وبعد تعارفهما طلب المتهم من صديقه في فجر يوم الواقعة توصيله إلى المنطقة التي تسكن بها المجني عليها الأجنبية؛ لأخذها ونقلها معه لمقر سكنه؛ من أجل ممارسة الجنس معها، مقابل أن يسلم صديقه مواد مخدرة لقاء تلك التوصيلة، كما طلب من صديقه إحضار مشروبات كحولية له وللمجني عليها، وبعد أن مكثت المجني عليها فترة طويلة مع المتهم، وتحديدا في المساء، طلبت منه المغادرة، إلا أنه رفض ذلك وطلب منها البقاء خشية افتضاح أمره من قبل عائلته أو المارة، على أن يسمح لها بالمغادرة في فجر اليوم التالي، إلا أن المجني عليها رفضت ذلك وحاولت المغادرة، وعليه أخذ المتهم هاتفها النقال منها بالقوة ومنعها من الهروب من مسكنه، وأمسك بها بكل قوته ووضعها على السرير وجثم فوقها وخنقها حتى فارقت الحياة، وبعد إتمامه جريمته نقل المجني عليها إلى مساحة ترابية قريبة من مسكنه وحرق جثتها بغرض إخفاء أي آثار لها، وتواصل المتهم مع صديق آخر له وطلب منه استخدام مركبته من نوع بيك أب مدعي أنه يريد نقل بعض الأثاث من مسكنه، ووافق الصديق على ذلك وسلمه المركبة، وعليه استخدم المتهم المركبة في نقل الحشائش والسماد والرماد في حوضها ونقلها للمكان الذي حرق به المجني عليها ووضعها على رمادها.
 
وبعد أن شعرت الأم بانقطاع التواصل مع ابنتها تحدثت مع صديقات المجني عليها وتمكنت من الحصول على مقاطع مصورة لابنتها برفقة أحد الأشخاص طالبة منه إظهار وجهه، وعليه تقدمت ببلاغ بالواقعة لدى سفارة بلدهم مفاده اختفاء ابنتها في البحرين، وبإجراء التحريات اللازمة توصلت الشرطة لحقيقة الواقعة وإلى هوية المتهم، حيث كانت الضحية برفقته وقتلها عمدا وحرق جثتها وتخلص من آثارها بناء على خلاف نشب بينهم أثناء وجودها في منزل المتهم.
 
وباستجواب زوجة المتهم أفادت بأنها كانت في منزل والدها وقت الحادثة برفقة ابنها ولم تلتق بالمتهم، كما أنها تلقت اتصالا هاتفيا من والدة المتهم تخبرها بأن المتهم موجود في غرفته ولا يخرج منها ولا يجيب عليها، وعليه توجهت في ذات اليوم للمسكن وتبين لها أن المتهم قد غادر وأزال بطانية السرير، وبسؤالها لزوجها المتهم عن سبب ذلك، أقر أنه أخذها للمغسلة، كما أقر أحد أقرباء المتهم بأن المتهم يتوارى عن الأنظار وينتقل بين عدد من منازل أقاربه.