لمملكة البحرين دور كبير وفاعل في مصير الأمة العربية ومستقبل أجيالها القادمة، فحينما تهب رياح المحن من كل جانب وتكون الأمة العربية أمام امتحان التاريخ، تجد مملكة البحرين حاضرة بمبادئها القومية العربية ومواقفها من العمل الجاد والمخلص والالتزام تجاه كل القضايا التي تهم الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
كل الحديث في الأوساط العربية والعالمية يدور الآن حول استضافة مملكة البحرين الدورة الثالثة والثلاثين للقمة العربية في 16 مايو القادم، وما سيترتب عليها من قرارات تحقق آمال وأماني الشعوب العربية وتضعها في طريق المستقبل المشرق المزدهر، فلا يخفى على أحد ركام العقبات والعراقيل التي تواجه الدول العربية، والمؤامرات الخفية والمكشوفة التي تهدف إلى تعثرها وانحرافها وتعطيل عجلة تقدمها، فهناك من لا يريد للأمة العربية أن تلعب دورا رياديا في مسيرة الإنسانية ولا يريد لها الأمن والاستقرار، وهذه حقيقة تفرض وجودها بقوة ووضوح، وهناك من يعمل جاهدا على إيجاد الشرخ الحقيقي بين الشعوب العربية وتشويه هويتها وتراثها الحضاري، وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها أيضا.
فسياسة “فرق تسد” لا تزال شعار أعداء الأمتين العربية والإسلامية، ويخطئ من يتصور أن عالمنا العربي بعيد عن أخطار الصفقات، لهذا فإن للقمة العربية القادمة أهمية خاصة نظرا للظروف غير الطبيعية التي تمر بها المنطقة والعالم، وعجلة الأحداث المتسارعة، ولسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، دور طليعي قيادي عربي في مستقبل الأمة العربية برؤيته الثاقبة وإحاطتها بالرعاية والاهتمام والإسناد، وفتح الطريق أمامها لآفاق المستقبل الزاهر والتقدم المستمر الذي لا يقف عند حدود، ومملكة البحرين دوما مصدر عطاء مهم للإنسانية.
كاتب بحريني