+A
A-

تراجع سهم تيسلا يُفقد إيلون ماسك لقب أغنى شخص في أميركا

تراجعت أسهم شركة تيسلا إلى أدنى مستوى لها خلال 10 أشهر مؤخرا ، مع تزايد التشاؤم في وول ستريت تجاه صانعة السيارات الكهربائية الأميركية، ما أدى إلى تهاوي صافي ثروة الرئيس التنفيذي للشركة، الملياردير إيلون ماسك.
انخفض سهم تيسلا بنسبة 4.5% إلى أقل من 170 دولارًا بعد أن خفّض محللو Wells Fargo تصنيفهم للسهم إلى تصنيف "البيع"، ووصفوا تيسلا بأنها "شركة نمو بلا نمو" وحددوا سعرًا مستهدفًا لسعر سهم تيسلا عند 120 دولارًا، وتوقعوا انخفاضًا بنسبة 30% إلى ما سيكون أدنى سعر للسهم منذ يناير2023  بحسب فوربس.
وأدى هذا الهبوط إلى انخفاض ثروة ماسك بنحو 4 مليارات دولار إلى 192 مليار دولار، وفقًا لتقديرات فوربس، ما جعله يفقد لقب أغنى رجل في الولايات المتحدة لصالح مؤسس أمازون، جيف بيزوس، الذي نمت ثروته إلى 195 مليار دولار.
تراجع صافي ثروة ماسك وأسهم تيسلا بشكل كبير هذا العام، إذ أصبح ماسك أقل ثراءً بنحو 60 مليار دولار الأربعاء مما كان عليه في نهاية عام 2023، جراء تهاوي سعر سهم تيسلا بنسبة 31% منذ بداية العام وحتى الآن وإبطال أحد القضاة حزمة تعويضات ماسك القياسية البالغة 51 مليار دولار (يملك ماسك نحو خمس إجمالي أسهم تيسلا).
تجاوزت تيسلا شركة الطيران المتعثرة بوينغ باعتبارها الأسهم الأسوأ أداءً لعام 2024 ضمن مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وجاء الانخفاض في ضوء تقلص هوامش ربح الشركة ونمو تسليم المركبات.
أصبح بنك جيه بي مورغان تشيس أحدث شركة تتفوق على تيسلا من حيث القيمة السوقية يوم الأربعاء، لينضم إلى أمثال مصنعي أدوية إنقاص الوزن Eli Lilly ونوفو نورديسك وشركة تصنيع شرائح أشباه الموصلات Broadcom.
بدورها، أضحت تيسلا الآن الشركة الأميركية الثانية عشرة من حيث القيمة السوقية، بعد أن كانت خامس أكبر شركة قبل أقل من عامين.
ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه تيسلا، كتب دان إيفز، المحلل في Wedbush، في مذكرة يوم الأربعاء للعملاء أن "الآن ليس الوقت المناسب للتخلي عن تيسلا"، مشيرًا إلى أن الشركة، تحت قيادة ماسك، تعرضت لصعوبات في الماضي وتمكنت من التغلب عليها.
وتمسك بالسعر المستهدف المحدد لسهم الشركة عند 315 دولارًا، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 90% تقريبًا.
شهدت تيسلا تقلبات بمرور الوقت بالنسبة إلى شركة بهذا الحجم، ما يعني أن المستثمرين في الشركة تلقوا كثيرًا من الضربات والانتصارات على حد سواء.
جاء أداء شركة تيسلا دون أداء مؤشر ستاندرد آند بورز على مدى فترات الأشهر الستة الماضية، والعام، والعامين، والأعوام الثلاثة الماضية، لكن ارتفاعها الذي بلغ قرابة 800% خلال السنوات الخمس الماضية، والعوائد الأكثر جاذبية لأولئك الذين استثمروا في الشركة قبيل الطرح العام الأولي لها في عام 2010 يشكل دليلًا على الانتصارات الكبيرة التي حققها العديد من المستثمرين طويلي الأجل.
جاء أداء العديد من منافسي تيسلا في قطاع السيارات الكهربائية أسوأ عبر سوق الأسهم، إذ تراجعت أسهم Rivian وLucid وNio بأكثر من 70% لكل منها مقارنة بذروتها في عام 2021.
ومع ذلك، قدمت شركة تيسلا عائدًا أسوأ بكثير من شركات التكنولوجيا المبتكرة الأخرى التي انضمت إليها ضمن قائمة العام الماضي قبل أن يبدأ سهمها في الانخفاض.
جاء عائد تيسلا بنسبة -2% على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية أسوأ بنسبة 17 نقطة مئوية من عائد شركة أبل، صاحبة الأداء الأسوأ التالي ضمن قائمة "العظماء السبعة" بنسبة 15%، حسب بيانات FactSet.