حصل أكثر من 50 ألف يمني على المساعدة الغذائية خلال الأيام الأولى من شهر رمضان ضمن مبادرة «إطعام» التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية؛ والهادفة إلى مساعدة الشعوب والدول المحتاجة والمتضررة في مختلف أنحاء العالم، على أن يرتفع عدد المستفيدين اليمنيين من هذه المبادرة إلى أكثر من 200 ألف شخص.

ووفق بيانات حكومية يمنية ومنظمات شريكة في العمل الإنساني فقد تم توزيع ما يقارب 7.400 سلة غذائية في أربع من محافظات اليمن منذ مطلع شهر رمضان، واستفاد منها 51.842 شخصاً في محافظات الجوف وأبين والمهرة والحديدة، حيث تم توزيع 3.075 سلة غذائية للأسر النازحة والأكثر احتياجا في مديرية الخب والشغف بمحافظة الجوف، و2.784 سلة في مديريتي حيس والخوخة بمحافظة الحديدة، و300 سلة في مديريتي زنجبار وخنفر بمحافظة أبين.

وبحسب هذه البيانات، فإن المبادرة الرمضانية ستشمل هذا العام 9 من المحافظات اليمنية هي حضرموت، ومأرب، والجوف، وحجة، وصعدة، والحديدة، وشبوة، والمهرة، وسقطرى، وستستفيد منها 30.312 أسرة بواقع 212.184 فرداً، كامتداد للمشاريع والبرامج الإغاثية التي تنفذها السعودية في اليمن.

ولمتابعة تنفيذ هذه المبادرة؛ اطلع فريق من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على توزيع هذه المساعدات الغذائية في محافظة المهرة، والتي تأتي ضمن مشروع المساعدات المنقذة للحياة والذي ينفذه «ائتلاف الخير للإغاثة»، والهادف إلى التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة خلال شهر رمضان المبارك، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد. وسوف يستفيد من المشروع 1247 أسرة في مديريات الغيضة وحصوين والمسيلة.

في سياق متصل بالدور الإنساني الذي يلعبه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، افتتح الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة المهرة سالم نيمر، المرحلة الثالثة لتشغيل مركز الغسل الكلوي في مدينة الغيضة عاصمة المحافظة والتي تمتد عامين إضافيين بعد نجاح المرحلتين الأولى والثانية بتمويل من المركز.

وأشاد بن نيمر بالتدخلات الإنسانية الإغاثية لمركز الملك سلمان والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في أنحاء البلاد كافة وفي محافظة المهرة على وجه الخصوص، والحضور السعودي في مختلف المجالات الحياتية والتنموية، وقال إن مركز الغسل أصبح وجهة أمل لمرضى الفشل الكلوي. وتعهد تقديم السلطات المحلية التسهيلات كافة وتذليل الصعوبات التي تواجه المركز.

بدوره، ذكر محمد ناشري، مدير المشروع، أن المرحلتين الأولى والثانية حققتا إنجازات كبيرة، بجهود الكوادر اليمنية الفنية المؤهلة، حيث تم تقديم الخدمات الصحية المتكاملة والمجانية لـ128 مريضاً في قسم الغسل الكلوي، و2659 مستفيداً في عيادة أمراض الكلى، وبلغت عدد الجلسات المنفذة 17356 جلسة.

من جانبه، أكد عوض مبارك سعد، مدير عام الصحة والسكان في المحافظة، أن مركز الغسل الكلوي بالمهرة يعد من أفضل مشاريع غسل الكلى داخل اليمن، من حيث نموذجيته في تقديم الخدمات الطبية والصحية والمخبرية لمرضى قصور الكلى بشكل مجاني. وأكد أن استمرار هذا المشروع الرائد يعد حجر الزاوية في توفير الرعاية الصحية للمحتاجين، وسيسهم بشكل كبير في تحسين جودة الخدمات التي تقدم لمرضى الفشل الكلوي وتقليل معاناتهم.

وفي محافظة حضرموت تابع مدير فرع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالمحافظة، عبد العزيز باوزير، سير النشاط التدريبي (بناء القدرات وسبل العيش) ضمن مشروع كفالة الأيتام والتمكين الاقتصادي المرحلة الثانية والذي تنفذه مؤسسة يماني للتنمية الأعمال الإنسانية بتمويل من مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية.

ويشمل النشاط التدريبي مجموعة واسعة من المجالات، مثل صيانة الجوال، والتمديدات الكهربائية، والخياطة والتطريز، وصناعة الحلويات والمعجنات، والكوافير وصناعة الإكسسوارات، والبخور والعطور في المنزل، حيث ستساهم هذه الجهود في دعم وتمكين 440 أسرة فقدت معيلها في ثماني محافظات يمنية، هي عدن، ولحج، وتعز، وحضرموت، ومأرب، والجوف، والمهرة والحديدة.