+A
A-

إحباط لدى الجمهور الفلسطيني بعد فشل مساعي وقف الحرب قبل حلول رمضان

تسود حالة من القلق الجمهور الفلسطيني في ظل عدم إحراز أي تقدم في مفاوضات التهدئة في قطاع غزة قبل ساعات من حلول شهر رمضان المعظم وسط دعوات دولية للضغط باتجاه وقف مؤقت لإطلاق النار يتبعه وقف دائم للحرب وإدخال المساعدات للقطاع المنكوب.

ويشعر الغزيون بالإحباط بعد فشل جهود الوساطة التي قادتها الولايات المتحدة ومصر وقطر في التوصل إلى اتفاق ينهي معاناتهم اليومية نتيجة الحرب المستعرة والتي أوقعت ما يتجاوز 30 ألف قتيل، وتسببت في كارثة إنسانية وصحية.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد تحدثت عن خلافات داخل حماس بين شق  الداخل يحي السنوار الذي يرفض تقديم أي تنازلات في المفاوضات مع اسرائيل وشق الخارج بقيادة إسماعيل هنية والذي يسعى لوقف الحرب.

وتحدثت الصحيفة عن وجود خشية لدى الوسطاء من أن "السنوار يقوض المحادثات، على أمل أن يحشد رمضان الدعم الشعبي العربي لحماس، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات في الضفة الغربية والقدس".

وبحسب الصحيفة الأمريكية فأن السنوار يراهن على تطورات ستلعب دورا في تحديد مسار التصعيد، ففي آخر رسالة له، أوضح أن لا داع للاستعجال في تأمين صفقة المحتجزين.

وحمّل وزير الخارجية الأميركي في وقت سابق عقب مباحثاته مع نظيره التركي قيادة حماس المسؤولية عن إخفاق جهود التوصّل إلى هدنة حتى الآن، حسب قوله.

وقال بلينكن "المشكلة هي إذا ما كانت (حماس) ستقرر أم لا تطبيق وقف لإطلاق النار الذي سيفيد الجميع".

وتابع: "الكرة في ملعبهم، نحن نعمل بكثافة على ذلك، وسنرى ماذا سيفعلون".

بدوره فقد وصف المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة مفاوضات التهدئة بالمعقدة للغاية معتبرا أن عدم وقف الحرب في القطاع يهدد بكارثة انسانية غير مسبوق لاسيما في ظل التهديدات الاسرائيلية بشن عملية عسكرية داخل رفح.

وقال سوالمة إن الغضب والاستياء الذي يتملك الغزيين لم يقتصر على المجتمع الدولي العاجز على وقف الحرب الجارية، بل شمل بعض قيادات حماس بعدم الدفع باتجاه الوقف الفوري للحرب والتعامل معهم كورقة ضغط ضد الاحتلال.

وكانت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، قد ناشدت العالم للتدخل لوقف الكارثة الانسانية في غزة مؤكدة أن الوضع الإنساني في القطاع يتدهور بشكل يومي.

واعتبرت سبولياريتش أن الحرب في غزة حطمت "كل معاني الإنسانية المشتركة"، داعية إلى وقف الأعمال العدائية وإطلاق الرهائن والسماح بالوصول إلى السجناء الفلسطينيين.