العدد 5615
الأربعاء 28 فبراير 2024
banner
من الأمور التي تشغل بال البحريني
الأربعاء 28 فبراير 2024

في عالمنا البحريني الصغير نرصد أمورا غالبا ما تشغل المواطن وتحتاج تجاوبا سريعا وتحركا جادا ووضع حلول حاسمة لها، ومن تلك الأمور ونحن على أبواب شهر رمضان الفضيل، هناك الكثير من المستهلكين مواطنين ووافدين يقبلون على شراء اللحوم الحمراء مثل الأغنام والخراف والعجول والأبقار ولله الحمد أسواقنا المحلية ممتلئة بها ومتواجدة بكثرة، لكن ما المانع من إلزام جميع الباعة بوضع لافتات تعريفية على تلك اللحوم أثناء عرضها تبين من خلالها نوعية المنتج وحجمه ومن أي بلد تم استيراده، ولماذا أيضا لا يوضع رأس الذبيحة بجانب اللحوم العربية المذبوحة محليا، كما هو حاصل في أسواق اللحوم في أغلب دول الخليج العربي، وعلى ضوء ذلك يقوم المستهلك باختيار ما يناسبه وفق إمكانياته المادية، حديثا كنت في سوق المحرق المركزي لشراء تلك المنتوجات الغذائية ووجدت أمامي أشكالا وأصنافا من اللحوم مختلفة المصدر، إلا أنني صدقا كنت في حيرة من أمري في تحديد اختياراتي، في حين وهذا الأهم لا أثق إطلاقا بما يقوله البائع الآسيوي شفهيا وتأكيداته عن تلك اللحوم.
الأمر الآخر، هناك أمور يتردد “الواحد” في الحديث عنها أو حتى ذكرها، لكن أحيانا “غصب على البل تركب جاريات السفن” نتابع بين كل فترة قصيرة وأخرى صدور قرارات ارتجالية وغير مدروسة في مجملها مثل ما يصدر من المجالس البلدية فيما يتعلق بتوزيع أكياس القمامة، وآخر هذا المسلسل المخجل الذي ليس له آخر كما يبدو، وفي خبر عاجل صدر من مجلس بلدي المحرق قرار بتوزيع ثلاث رزم من أكياس القمامة دفعة واحدة لكل مواطن تنطبق عليه الشروط. طالما أن تلك الأكياس سبق للمواطن دفع ثمنها، إذا المطلوب فورا صرف 12 كيسا دفعة واحدة، فوق ذلك على كل عضو بلدي في أية دائرة انتخابية يمثلها القيام بنفسه بتوصيل الأكياس لكل مواطن ومواطنة تخطوا الستين من أعمارهم “وفكو المواطن من هالوجوجه”. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .