أجراس وصول شهر الرحمة والمغفرة تدق أمامنا معلنة اقتراب دخوله، وكما نقول “كلها أحديدا سهل وبيهب علينه الشهر المبروك”، فمنذ لحظة الإعلان عن حلوله نشعر كمسلمين بالفرحة الغامرة والتجديد والتغيير، رمضان الشهر الوحيد الذي يغير فينا الكثير من سلوكياتنا بإعادة تشكيل أنماط وبرامج حياتنا اليومية التي اعتدنا القيام بها طيلة شهور السنة، وأن نستبدلها بأخرى أفضل منها بكثير على رأسها روحانيات أيام وليالي الشهر والتقرب أكثر للخالق عز وجل.
من هذا المنطلق نشعر في هذا الشهر باحتياجات المواطنين، وتحديدا أصحاب المدخول الشهري الضعيف، والإسراع بمساعدتهم قبل دخول الشهر الفضيل وتلبية نقص الحاجة لديهم، لذا ولغاية كتابة هذه السطور لا توجد في الأفق أية معلومات واضحة التفاصيل عن مصير الاجتماعات المتواصلة بين الحكومة ومجلسي النواب والشورى بخصوص إعادة هيكلة الدعم الحكومي وعلى وجه الخصوص مصير زيادة العلاوات الست “ذوو الإعاقة، الضمان الاجتماعي، علاوة تحسين المعيشة للمتقاعدين، علاوة الغلاء، علاوة الإيجار، ودعم بعض السلع الغذائية”، والتي مازالت في طور المفاوضات بين السلطتين، فمن حق المواطنين أن يحصلوا على الإجابة الواضحة أيضا عن حقوقهم المشروعة، وأن يعرفوا سريعا النتائج النهائية لتلك الاجتماعات التي مضت عليها شهور طويلة، وهي أساسا متعلقة بحياة المواطن المعيشية مباشرة، ومتى سيتم الاتفاق عليها ورفعها إلى مجلس الوزراء وإقرارها كي يستفيد منها مستحقوها في تصريف أمورهم وتلبية التزاماتهم الأسرية وغيرها من الأمور الضرورية، خصوصا خلال شهر رمضان، إلى جانب ذلك هناك مناسبات إسلامية كبيرة كحلول عيد الفطر السعيد مباشرة وعيد الأضحى المبارك، وما تتطلبه تلك المناسبات، وغيرها الكثير من احتياجات المواطن الضرورية. في السياق ذاته هناك أعداد كبيرة من المواطنين المستحقين لعلاوة الغلاء يطرحون سؤالا عن مضاعفة علاوة الغلاء بمناسبة قرب شهر رمضان كما تم تحقيق ذلك في العام الماضي. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني