بحسب المعلومات عن الشأن الجمركي فإنه بدأ مبكرا في البحرين، إذ تعود مزاولة مهماته إلى عام 1908م أو نحو ذلك التاريخ، حيث مر هذا القطاع المهم جدا بمحطات كثيرة ومراحل متعددة إلى أن استقر به الحال وتم نقل مهماته وواجباته وتبعيته من وزارة المالية والاقتصاد الوطني إلى وزارة الداخلية في 2008م، يذكر أن المملكة انضمت لاتفاقية إنشاء مجلس التعاون الجمركي “منظمة الجمارك العالمية”، وبذلك أصبحت البحرين عضوا فيها بتاريخ 28 فبراير 2001م.
مناسبة حديثنا هذا اليوم العالمي للجمارك الذي يصادف 26 يناير من كل عام، فمن خلاله تشهد البحرين فعاليات تبرز الدور الكبير الذي يقوم به موظفو الجمارك ويتم تكريمهم على جهودهم الوطنية الكبيرة ومهماتهم الصعبة التي يقومون بها بكل فراسة وذكاء وإتقان وخبرات متراكمة وأخلاق عالية وإخلاص ويقظة أمنية وبطرق استباقية، وتقديم خدمات جمركية عالية الكفاءة والجودة من خلال التوسع في التحول الرقمي وتوظيف التقنيات الحديثة التي تتماشى مع المستجدات والتطورات في مثل هذه المواقع الأمنية الحساسة، فأولئك الأمناء على أمن البلاد والعباد لا تقل أدوارهم وواجباتهم المناطة بهم عن ما يقوم به زملاؤهم في المواقع الأمنية المختلفة من منسوبي قواتنا الأمنية الباسلة. 
وبدورنا لا يسعنا إلا أن نثمن عملهم الدؤوب المخلص هذا، ونقف احتراما وتقديرا لكل منتسبي شؤون الجمارك، فهؤلاء هم خط الدفاع الأول وواجهة البحرين والقلعة الحصينة لحماية المجتمع البحريني وحفظ أمنه واقتصاده الوطني من خلال التدقيق والتفتيش على كل ما يدخل البلاد ويخرج منها كي تظل البحرين واحة أمن وأمان واستقرار، والشواهد على ذلك كثيرة، فما ينشر في الصحافة المحلية ووسائل الإعلام ومنصات التواصل من ضبطيات ومخالفات وتهريب المحظورات المختلفة والممنوعات المتعددة يؤكد أن أبناء الوطن المخلصين العاملين في شؤون الجمارك بينهم وبين جميع الأجهزة الأمنية تنسيق وثيق وعمل مشترك وبروح الفريق الواحد، وهدفهم أمن المنافذ الجوية والبحرية والبرية. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني