قصة 1
في الحوار الصحافي الذي كشف خبر خطبة أم كلثوم والملحن محمود الشريف، سألها مصطفى أمين هل ستعتزل الغناء بعد زواجها من الشريف، فقالت: "الأمر له وما يريد"، وهي الإجابة التي قلبت الدنيا حرفيًّا. قرأ أحمد رامي الخبر، فخرج من بيته مهرولًا بالبيجامة من الصدمة، وركب الترام هائمًا حتى لفت نظره "الكمساري" لما يرتديه. وهجم زكريا أحمد على الفيلا، ووقف على بابها يسب أم كلثوم والشريف. أما محمد القصبجي، فقد حمل مسدسه وهجم مباشرة على غرفة نوم أم كلثوم، وكان يخبئه في ملابسه، وعندما رفعه في وجهها لم يتحمل جسده النحيل ثقل المسدس فوقع به أرضًا. غضب القصر الملكي وكبار الباشوات، وكان الضغط النفسي كبيرًا على أم كلثوم، حتى أنها مرضت، فسارع الشريف وأحضر لها طبيبًا كان صديقًا له، اسمه حسن الحفناوي، عالج الحفناوي أم كلثوم ثم تزوَّجها، وكانت الزوجة الثانية.

قصة 2
منذ أن انطلقت مسيرة نجومية عادل إمام، لم يتعرَّض إلى أمر مماثل لما اختبره في أول عرض لفيلم "الحريف"، عندما عبَّر الجمهور عن استيائه من الفيلم بالصفافير والتعليقات الساخرة بعد نصف ساعة فقط من بداية عرضه، الأمر الذي جعل الزعيم يغادر السينما قبل نهاية الفيلم. 
هذا السقوط الجماهيري قابله نجاح نقدي كبير لواحد من أجمل أفلام السينما المصرية، لكن الزعيم المشغول بالجماهير أكثر من النقاد، اجتهد في العام نفسه ليلحق بشعبيته قبل أن تتسرب من بين يديه. وقد نجح في ذلك بعد أن قدَّم قبل نهاية العام ثلاثة أفلام دفعة واحدة: "خمسة باب"، و"عنتر شايل سيفه"، و"المتسول"، وهي الأفلام التي رضيت عنها الجماهير، لكن قال عنها النقاد: "أصبح عادل إمام بضاعة لمن يمتلك الثمن".

قصة 3
لم يثر زعيم الجدل بسبب زيجاته مثلما فعل الزعيم أحمد عرابي. بدأ بابنة خالته وأنجب محمد، ثم طلقها لأنها تسببت بإهمالها في أن يفقد طفله البصر، ثم تزوَّج شقيقة طباخ من قلعة الكبش وطلَّقها، ثم تزوَّج "صديقة" ابنة مرضعة أبناء الخديوي عباس، وأنجبت له أربع بنات. ثم تزوَّج زينب هانم التي اصطحبها معه إلى المنفى، واصطحب أيضًا محمد ابنه وجاريتين (فرح وزعفران). تزوَّج زعفران، ثم طلَّقها لأنها أدمنت مضغ التبغ في المنفى. ثم تزوَّج فرح التي كانت لا ترتدي إلا ملابس الرجال، وطلَّقها بعد العودة من المنفى. ثم أعاد "صديقة" إلى عصمته. بخلاف إحدى هوانم العائلة المالكة التي طاردت عرابي بالرسائل، هناك من بين نساء الجالية الأجنبية في مصر من يحضرن جلسات محاكمته ويُعلنَّ تأييدهن له وينتظرن منه نظرة رضا.
- مصادر: (كتاب مذكرات محمود الشريف للناقد طارق الشناوي. كتاب سيرة الحبايب للكاتبة الكبيرة سناء البيسي. كتاب ذات يوم للكاتب سعيد الشحات).