يهل علينا عيد الأضحى المبارك هذه الأيام، ونحن قاب قوسين أو أدنى من عام دراسي أكاديمي جديد، نتضرع فيه بالدعاء والصوم والصلاة أن يكون هذا العام أفضل وتلك الأيام خيرا وبركة، وبلادنا الحبيبة بألف خير وعافية، ومنظومتنا التعليمية في أحسن حال. 
لقد مررنا بعام أكاديمي صعب، وبأيام شهدت أكثر من تحدِّ وأكثر من عقبة لم تمكنا من تحويل الإنجازات العلمية الباهرة إلى مردود يحول التراجع في الدخل إلى نمو مستحق في كافة ميادين تعظيم الإيرادات والوفاء بالحاجات. 
عندما دخلنا إلى عالم الاستثمار في التعليم الأكاديمي كانت بين أيدينا دراسات، وبحوث للجدوى ووضع الأسواق، وكانت كل النتائج مجدية، وكل التوقعات مفرحة، ويعلم الله أننا كنا وما زلنا وسنظل مخلصين لمشروعنا، مؤمنين برسالتنا، مواصلين الجهد والعرق والاجتهاد في سبيل أن تنعم مملكتنا الحبيبة بتعليم أرقى وعلوم أحدث، ومخرجات تعليمية تضع الطالب في مكانه الذي يسعى إليه، والوطن في مكانته الطليعية الطبيعية كمركز للإشعاع والتنوير في المنطقة بأسرها. 
وعلى الرغم من بعض العوامل، والظروف إلا أننا حققنا في الجامعة الأهلية “أول جامعة خاصة في مملكتنا الحبيبة، وباعتراف المؤسسات العالمية المحايدة، أعلى التصنيفات في مجال جودة التعليم والوفاء بأهداف التنمية المستدامة.
 ونحمد الله ونشكر فضله أننا بلغنا، ولم يكن ذلك بالسهل واليسير، أعلى المراتب في تصنيفات “كيو إس” و”التايمز” وغيرهما، تمامًا مثلما لم تدخر الدولة مشكورة في تمكيننا لاستحداث برامج أكاديمية جديدة ومتواكبة مع احتياجات التحديث التكنولوجي للطموح البشري في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والمحاسبة الجنائية وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، تماما مثلما منحتنا الموافقة الكريمة على منح درجة الدكتوراه لطلابنا في مجال الإعلام وتكنولوجيا التواصل والاتصالات، علاوة طبعًا على ما هو مطروح لدينا من برامج تفي باحتياجات أسواق العمل في أي مكان متطور، وبأي معيار علمي وزمني ومكاني. 
إننا نستقبل عيد الأضحى المبارك هذه الأيام، وكلنا أمل أن يكون القادم أفضل بإذن الله، وأن يكون الاعتراف باعتماديتنا الأكاديمية، ممتدًا إلى دول الإقليم، مثلما هو كذلك مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، ومثلما هو الحال مع مختلف دول العالم المتقدم. 
لم يبق من الزمن الكثير حتى نستقبل طلبتنا الجدد بعد موسم طويل من العمل والجهد والمثابرة، ونحن على بعد خيط أبيض ننهي به عامنا الأكاديمي الراهن بموسم صيفي دراسي قدمنا فيه كل إمكاناتنا وعصارة علومنا بكل صدق ودراية وتفان من أجل طالب علم مؤهل، وخريج جديد قادر على أن يبدأ حياته العملية وهو على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لخوض معترك الحياة الصعب، ونحمد الله ونشكر فضله أن عيد الأضحى المبارك يهل علينا هذه الأيام، وكلنا أمل في أن نواصل رسالتنا وأن نبادر كعهدكم بنا دائما، وأن نقدم لطلبتنا ومجتمعنا كل ما هو جديد، وكل ما هو ملبٍّ للطموح، وكل ما هو مواكب للحاجات والمتطلبات وصناعة الأمل، وكل عام وأنتم بخير.