العدد 5019
الثلاثاء 12 يوليو 2022
banner
نعرف نواياهم ونفهمها
الثلاثاء 12 يوليو 2022

لا تزال الأنظمة الغربية، وأجهزتها الإعلامية الموجهة، تدس أنفها في كل شاردة وواردة، فيما يتعلق بخصوصية المرأة العربية، ويومياتها، وعاداتها، واهتماماتها، وكأن المرأة الغربية مستوفية الحقوق والمكاسب، وهو أمر غير صحيح.
وفي سياق هذه التدخلات، يتم التركيز دوماً على موضوع الحجاب، أو النقاب، واللذين يرمزان لعفة المرأة العربية والإسلامية، وحشمتها، والأهم خصوصيتها هي، وليس غيرها.
ويرى الغرب في إزاحة الحجاب والنقاب، حجر زاوية رئيسيا للتغلغل في أوساط المجتمعات العربية وتفتيتها، جنباً إلى جنب مع ما تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، والمنصات، والأفلام السينمائية وبقية هذه المستوردات الثقافية الجديدة، والمشوهة.
وفي استضافة لي بقناة الحرة الأميركية أخيراً، ببرنامج حديث الخليج والذي يبث مساء كل أربعاء، كان الحديث هذه المرة عن قوانين الأحوال الشخصية في دول الخليج، وعن الحجاب، وإلزاميته، ودور الدولة بهذا الشأن، وحقوق المرأة، وقد أوضحت موقفي بهذا الشأن من جانبين، الأول أن البحرين دولة مدنية، وأنها تقف على مسافة واحدة مع الجميع، وأن حرية المعتقد والدين والرأي قائمة منذ بدايات التأسيس الأولى.
الأمر الآخر، أنه ليس من حق الأنظمة الغربية أن تفصل ديمقراطيتها للمرأة العربية كما تريد هي، فهي تتعامل بموضوع الحجاب والنقاب بشكل مزدوج ومتناقض، فبالوقت الذي تدعو به إلى منح المرأة العربية حقوقها المدنية كاملة، تطالب بمنع الحجاب والنقاب، وترى أنهما مصدر خطر، وتطرف، وغلو ديني!
الأمر ببساطة أننا لن نسمح لأحد بأن يملي علينا ما يريد، أو كيف يريد، فنحن أحرار، بدول مستقلة، ذات هوية وسيادة، ولا نخاف أحداً.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية