+A
A-

بالفيديو: العالي أول رئيس للاتحاد البحريني لرفع الأثقال وكمال الأجسام

  • بدأ في نادي الشروق وتعلم رفع الأثقال من الأفلام

  • حصلت على المركز الأول برفع الأثقال على مستوى جامعات بغداد

  • ينصح اللاعبين بعدم استخدام الإبر المنشطة والمحفزة


كشف أول رئيس للاتحاد البحريني لرفع الأثقال وكمال الأجسام الدكتور عبدالهادي العالي، بدايات الرياضتين في مملكة البحرين، والتي مرت بمراحل مختلفة منذ ممارستها كهواية إلى حين اعتماد الاتحاد الرسمي. جاء ذلك خلال لقائه المرئي مع برنامج (حكاية المنامة)، والذي يبث بالتعاون مع البلاد عبر المنصات الرقمية.
وقال العالي إن بداية حياته الشخصية كانت عبر ممارسة الألعاب الشعبية، بيد أن دخوله للمدرسة ساهم في التعرف على الألعاب الرياضية النظامية، وبالتالي الانتقال إليها، مبينًا أن المعلمين في المدرسة غرسوا حب هذه الألعاب في نفوس الطلاب.
وأشار إلى أن أقرب ناد له كان آنذاك هو نادي الشروق في منطقة رأس رمان، بالإضافة إلى وجود نادي العاصفة بذات المنطقة، وكان مختصًا بكرة القدم، في حين أن نادي الشروق ضم ألعاب عدة ككرة القدم وكرة الطائرة وكرة السلة وتنس الطاولة، علاوة على رفع الأثقال وكمال الأجسام، مبينًا أن انضمامه للنادي كان لتنوع الألعاب فيه، وزاد: "كان المسؤول عن النادي هو عبدالجليل العوامي، وحفزني كثيرًا وساعدني على الاندماج مع اللاعبين في النادي كرضي مطر وأحمد الجوري ونجيب يوسف ومهدي القصاب".
ولفت إلى أنه استفاد من مشاهدة الأفلام في التلفاز سبل تقوية الجسم، وهو الأمر الذي ساهم في انضمامه للعبة كمال الأجسام، مبينًا أن البحرين كانت تزخر بالعديد من اللاعبين الذين يمارسون اللعبة رغم قلة المعدات، ومشيرًا إلى وجود زيارات مختلفة بين الأندية آنذاك من أجل تبادل الأفكار حول اللعبتين (كمال الأجسام ورفع الأثقال). وذكر أنه شخصيًا كان يحمل أكياس الإسمنت مع عدم وجود أدوات خاصة برفع الأثال، كما كان عاشقًا للبحر والسباحة وصيد الأسماك.
ومع إقبال العالي على الدراسة الجامعية، حصل على ابتعاث من قبل وزارة التربية والتعليم للدراسة في بغداد، وكان يومها الشيخ عبدالعزيز آل خليفة وكيلاً للوزارة وأحمد العمران مديرًا لدائرة التربية والتعليم في الوزارة. وأضاف: انضممت لكلية التربية الرياضية في بغداد، وكانت تشهد حركة واسعة، في حين كنت بحاجة لوقت كثير للتكيف مع الأجواء هناك، إذ كنت أقضي أوقاتًا طويلة من الصباح وحتى المغرب. الكلية علمتنا الألعاب بصفتك كلاعب ومدرب وحكم أيضًا".
وبين العالي أن تميزه في لعبتي رفع الأثقال وكمال الأجسام دفع المسؤولين بالجامعة إلى ضمه لفريق الجامعة للمشاركة في مسابقتي المصارعة الرومانية ورفع الأثقال، مشيرًا إلى أن مشاركته في الفريق كانت إلى جانب علي الغيار وطارق شهاب وعزيز مظلوم، إذ حصل العالي على المركز الثاني في المصارعة الرومانية والأول في رفع الأثقال بالوزن الخفيف، وذلك على مستوى جامعات بغداد.
وقال إن الاتحاد العراقي لرفع الأثقال وكمال الأجسام وجه له دعوات للحضور في الاجتماعات والفعاليات التي ينظمها، مشيرًا إلى تشجيع العراقيين له لتأسيس اتحاد رفع الأثقال وكمال الأجسام في البحرين، كما أهداه الاتحاد العراقي كميات من الحديد المستخدم في رفع الأثقال الذي جلبه للبحرين عن طريق البحر.
وحول بداية تأسيس اتحاد رفع الأثقال وكمال الأجسام في البحرين، أوضح العالي أنه مع عودته إلى البحرين أجرى اتصالات مختلفة مع الأندية لاجتماع تأسيسي للاتحاد، وذلك بعد الحصول على تصريح بذلك من وزارة العمل في العام 1973، مشيرًا إلى أن المجتمعين أقروا دستورًا للاتحاد مبنية على دستور الاتحاد العراقي؛ ليكون الاتحاد البحريني لرفع الأثقال وكمال الأجسام أول اتحاد في الخليج العربي، وذلك في العام 1974 بعد اعتماده رسميًا من وزارة العمل، إذ يومها اقتصرت الاتحادات في البحرين فقط على الاتحاد البحريني لكرة القدم قبل إشهار اتحاد رفع الأثقال وكمال الأجسام. ولفت إلى أن المقر كان في غرفة بالمنطقة المخصصة للجيش البحري في الجفير، إذ تم تخصيص منطقة للاتحادات بتوزيع غرف لكل اتحاد، إذ كانت تعقد اجتماعات الاتحاد هناك، قبل أن تجرى انتخابات للاتحاد، إذ تم ترشيحه للرئاسة في الانتخابات التي كانت تقام كل عامين قبل أن تقام لاحقًا كل 4 أعوام. وبين أن عمل الاتحاد يحتاج لشخصيات بارزة، إذ ترأس الاتحاد لاحقًا الشيخ أحمد آل خليفة، وشهدت اللعبتان آنذاك حركة كبيرة بمشاركتنا خارجيا في مصر بلعبة كمال الأجسام وفي ليبيا والإمارات بلعبة رفع الأثقال، مشيرًا إلى أن البحرين شجعت الإمارات لتأسيس اتحاد اللعبتين، كما استفادت السعودية والأردن من التجربة البحرينية التي تميزت وأنجزت وحققت ميداليات عدة رغم ضعف الإمكانات.
وحول اللعبتين محليًا، أوضح العالي أن المنافسات كانت تشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا، إذ إن النادي الأهلي كان يعج بالجماهير التي كانت تقف على الجدران لمشاهدة المنافسات؛ نظرًا لعدم وجود المساحة الكافية. وأضاف: "التطور في اللعبة توقف خلال فترات لاحقة، خصوصًا مع دخول أعضاء في الإدارات لا يعرفون نظام اللعبة ولا قوانينها ولا تربطهم علاقات مع اللاعبين، ويكون همهم السفر والامتيازات". ولفت إلى أن الوضع تغير كثيرًا، إذ إننا لم نكن نستخدم الأبر المحفزة والمنشطة التي تشكل خطرًا على القلب والرئة، كما كنا نعد نظامًا خاصًا لكل لاعب في التغذية وفي التمرين، قبل أن أتلقى رسالة تفيد بابتعادي عن الاتحاد ومطلوب مني التوقيع عليها، إلا أن ردي على هذه الرسالة كان هو أن ابتعادي عن اللعبة برغبة المسؤولين آنذاك وليس برغبتي الشخصية. واستعرض العالي عددًا من المسابقات المحلية التي كانت تظم في أندية النعيم وجدحفص والسنابس والرفاع، مشيرًا إلى أن بعضها كان غير نظامي، والهدف الأساسي منها ممارسة اللعبتين بأي وسيلة متوفرة.
وحول المواقف التاريخية، أوضح العالي أن بطولة من البطولات شهدت تعرضه لتحيز تحكيمي وخسارته للقب، مشيرًا إلى أن الجمهور أبدى علامات الغضب على القرار التحكيمي خاصة بعد التصفيق الحار الذي لاقيته.
وبين أن اللعبتين (كمال الأجسام ورفع الأثقال) تعدان من الألعاب الفردية التي تحتاج من اللاعب للدافع والصبر والاستمرارية، متمنيًا أن يبتعد اللاعبون عن الإبر المنشطة لتأثيرها الكبير على صحة الجسم خصوصًا في المستقبل بعد الانتهاء من المشوار الرياضي.