+A
A-

بالفيديو: لوري لم يشيع والده وهذه الأسباب

- شعبية العربي فاقت النسور والنادي ضم لاعبين من مختلف المناطق
- أسس الملحق الرياضي الأول في البحرين
- أول مذيع للأخبار الرياضية في البحرين
- حضر أغلب دورات الخليج العربي ودرب صحافيين شباب

استعرض الإعلامي محمد لوري، تفاصيل حياته العلمية والعملية، والتي شهدت محطات مختلفة في الجانب الرياضي سواء في ممارسة كرة القدم أو التدريب أو الإعلام الرياضي. جاء ذلك خلال لقائه المرئي مع برنامج (حكاية المنامة)، والذي يبث بالتعاون مع البلاد عبر المنصات الرقمية.

لوري المولود في الحورة عام 1950 أوضح أن بداية حياته كانت من خلال "المطوع" المرحوم إبراهيم الحسيني، والذي كان محل ثقة أهالي المنطقة بكونه معلمًا للقرآن وإمامًا للمسجد. وبين لوري أن عام 1957 شهد دخوله لمدرسة القضيبية، والتي كان يقبل فيها الطالب بناءً على مقدرته على لمس إذنه المعاكسة ليده، مشيرًا إلى أن الأستاذ خليل زباري كان مديرًا للمدرسة آنذاك، ثم انتقل لوري لمدرسة الحورة الإعدادية فالمنامة الثانوية التي مارس فيها كرة القدم مع فريق المدرسة تحت قيادة الأستاذ محمد يوسف ومحمد علي رباح، إذ كان حارسًا احتياطيًا، وكان التنافس يومها مع مدرسة الهداية. وانتقل لوري بعد الثانوية مباشرة للعمل في بنك المشرق خلال 10 أكتوبر 1968.


المشوار الإعلامي
وفيما يخص بدايته الإعلامية، أوضح أن جريدة الأيام احتضنته خلال الفترة الأولى قبل الانتقال لجريدة الوقت ورئاسة القسم الرياضي أيضًا إلى حين إغلاقها، ومن ثم التقاعد والعمل كرئيس قسم للإعلام في اللجنة الأولمبية البحرينية، فيما حاليًا يعمل كاتبًا للعمود الصحافي بجريدة الوطن.


وذكر لوري أن مسيرته الصحفية بدأت مع النادي العربي الذي لعب فيه أيضًا وأشرف على التدريب فيه، وتمكن معه الفوز بلقب الدوري الممتاز في عام 1975، إذ تسلم المهام الفنية بعد المدرب محمد عبدالملك، إذ كان لوري مساعدًا لعبدالملك قبلها. وأوضح:"أعددت مجلتين حائطيتين ثقافية ورياضية مع المشرف الفني محمد القطان وهو أحد أبرز لاعبي النادي، ومن الفنانين آنذاك". وتابع:"ثم انتقلت إلى مجلة صدى الأسبوع في أبريل 1970، وانتهجنا مدرسة الأستاذ علي سيار، ثم مجلة المواقف مع الأستاذ عبدالله المدني، مجلة الرياضة مع الأستاذ عبدالرحمن عاشير، قبل أن انتقل لمرحلة التأسيس في جريدة أخبار الخليج مع المرحوم الأستاذ ماجد العرادي، وتأثرنا كثيرًا بمدرسة الأستاذ محمود المردي، وتعلمنا من خلالها المصداقية والمهنية في العمل الإعلامي".


وزاد:"أسسنا الملحق الرياضي في جريدة الأيام، ورشحني الأستاذ نبيل الحمر لرئاسة القسم الذي كان يضم ناصر محمد وعقيل السيد وتوفيق صالحي، وأشرفنا خلال تلك الفترة على تعليم العديد من الصحافيين الشباب كعبدالله عاشور وأحمد كريم وعبدالرسول حسين وسيد هادي الموسوي، وأصدرنا الملحق الرياضي الأول في البحرين وكان مؤثرًا في الوسط الرياضي، قبل أن انتقل لجريدة الوقت بقيادة الأستاذ إبراهيم بشمي، وكان معي في القسم الزملاء راشد شريدة وماجد سلطان وحسن إسماعيل ومازن أنور ووليد المعاودة، ورئيس قسم الرياضة بجريدة الوطن حاليًا إبراهيم البدري".


وأكد لوري أن للإعلام دور كبير في بصمته بالمجال الرياضي، كما شارك في دورات تدريبية إعلامية متعددة، وحضر أغلب دورات كأس الخليج العربي، كما كان مراسلاً لجريدة الخليج الإماراتية. وأضاف:"قدمت برنامجًا أسبوعيًا في الإذاعة بعنوان الرياضة ظهر كل يوم خميس، كما كنت أول مذيع للأخبار الرياضية في البحرين، كما كنت في أول وفد صحافي بحريني غطى تصفيات كأس الأمم الآسيوية عام 1971 بالكويت".


المشوار الرياضي
وحول المشوار الرياضي، بين لوري أن النادي العربي احتضنه وبدأ مع الفريق الأول (ب)، وكان يضم الفريق (أ) نجوم متميزون:بدر عبدالملك، محمد الأنصاري، حسن يوسف، ماجد فرج، خليل سند، فيما كان مثلنا الأعلى لاعب النسور عبدالوهاب العسومي الذي يتميز بالمهارات، وضم النادي العربي لاعبون آخرون متميزون كفاروق محمد صالح ومحمد وحسين أحمد الشملان ومحمد القطان، وكان دخول النادي العربي مغيرًا لخارطة المنافسة في الدوري التي كانت تقتصر على ناديي المحرق والنسور.


وبين لوري أننا لعبنا في دوري الدرجة الثانية رفقة جاسم الزايد وأنور لوري وطارق قمبر وعبدالرحمن السندي، ومن شدة ولعي بالكرة كنت أشتري مجلة كرة القدم الإنجليزية التي كانت تصدر شهريًا وقيمتها 300 فلس.


وذكر أنه تحول للتدريب وحصل على فرصته الأولى مع الفئات العمرية بالنادي العربي، قبل الانتقال للفريق الأول، مشيرًا إلى أن المدرب كان يحظى بالاحترام الكبير، فيما الآن يجلس المدرب مع لاعبه في قهوة واحدة ويدخنون مع بعضهما البعض. وأشرف لوري على تدريب فاروق محمد صالح ومحمد الأنصاري وأنور ياسين وفؤاد بوشقر ومحمد الزياني ومحمد سند وحمد نايم وفيصل سند ورضا إبراهيم ومحمد مهنا وكريم الملا وبدر ناصر ومحمد بوقيس وآخرون. وأوضح أن النادي ضم خليطًا من اللاعبين من قرى ومدن البحرين وكان يضم لاعبين من كرانة والدراز وشهركان، واشتهر النادي بجماهيريته وشعبيته التي فاقت شعبية نادي النسور، بالإضافة إلى لاعبين من منطقة المخارقة بالعاصمة- المنامة كمحمد جعفر عبدالنبي وجعفر حسين وجعفر الساهي.


ولفت إلى أن موسمه الثاني مع الفريق هبط للدرجة الأولى قبل الصعود مجددًا وإحراز لقب الدوري والدوري المشترك ودوري الشباب، كما وصلنا لنهائي كأس الملك (نسخته الأولى بعد تغيير المسمى من كأس الأمير)، والذي جمع الوحدة مع المحرق، ويومها حرم نجم الحراسة حمود سلطان الوحدة من اللقب بعد أن تصدى لركلة جزاء نفذها محمد الزياني، فيما سجل حسن عجلان هدف التقدم والفوز للمحرق. وبين أن الزياني كان لاعبًا مميزًا وقادرًا على الاحتراف؛ نظرًا لإمكاناته البارزة هو ولاعبين آخرين كفؤاد بوشقر وحسن علي وسلمان شريدة وإبراهيم حمد زويد، لكن الظروف لم تسمح يومها، مشيرًا إلى أن النادي العربي أول من فاز بالدوري الممتاز تحت قيادة المدرب محمد عبدالملك.


مواقف وذكريات
وحول المواقف والذكريات التي لا تنسى، استعرض لوري مواقف هروبه أيام "الختان" واليوم الأول له بالمدرسة، كما استعرض موقف اللاعب محمد الزياني عام 1975 في نهائي الدوري ورفضه لمكافأة الاعتزال من قبل النادي، فيما كان الموقف الأكثر تأثيرًا هو وفاة والده في 15 نوفمبر 2011، وعدم تمكنه من حضور مراسم الدفان؛ نظرًا لارتباطه بتغطية دورة الألعاب العربية بقطر، إذ كان رئيسًا للوفد الإعلامي، ولم يتمكن من الحصول على حجوزات للعودة إلى البحرين.