استطاعت المعلمة البحرينية زينب أحمد حسن أن تحوّل اللغة الإنجليزية إلى أكثر المواد متعة وتفاعلية، وتجعلها الأقرب إلى قلوب طالباتها بمدرسة الدير الابتدائية الإعدادية للبنات، وذلك بفضل قدرتها الفائقة على توظيف التكنولوجيا الرقمية في عمليات التعليم والتعلّم.

وزينب حاصلة على بكالوريوس آداب في اللغة الإنجليزية، ودبلوم عال في التربية من جامعة البحرين، إضافةً إلى شهادتين نالتهما في سياق التدريب الذي توفره وزارة التربية والتعليم، ضمن مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وهما: شهادة "معلم مايكروسوفت الخبير"، وشهادة "معلم مايكروسوفت المعتمد".

وحول جهودها قالت: "أنظر إلى مهنتي باعتبارها رحلة يومية مع ممارسة الشغف وترقب إنجاز جديد لطالباتي، فكم أنا فخورة برؤيتهن يوماً بعد يوم يحققن قفزات غير متوقعة في التحصيل الدراسي، ومن ضمنهن طالبات لم يكن يفضلن اللغة الإنجليزية، ولكنهن اليوم يعتبرنها أجمل المواد التي ينتظرنها يومياً على أحر من الجمر".

وأضافت: "إن التعليم والتكنولوجيا بالنسبة لي عالم محفز على الإبداع والابتكار، فمنذ بدايتي في التدريس عام 2013 قمت بتفعيل البرامج التي توفّر بيئة تعلّم مشوقة، وتثير الحماس والدافعية، وتراعي الفروق الفردية، مستفيدةً من البنية التحتية والإمكانات الهائلة التي وفرتها الوزارة لتفعيل التعليم الرقمي".

وأوضحت أن عملها يشمل العديد من الأدوات، بدءاً بتفعيل غير تقليدي للسبورة الذكية التفاعلية، علاوةً على برامج مايكروسوفت أوفيس 365 مثل فورمز، وتيمز، وون درايف، إضافةً إلى كلاس دوجو، وكاهوت، وبلكرز، ومنتيميتر، كما لجأت إلى توظيف الألعاب الرقمية عن طريق برنامج ماينكرافت، مع تنظيم فعاليات ومسابقات طلابية في هذا المجال.

ورغبةً منها في تعميم خبراتها، بادرت بتقديم ورش تدريبية لمنتسبات المدرسة حول استخدامات السبورة الذكية في التعليم، ومتطلبات الحصول على شهادة "معلم مايكروسوفت معتمد"، وغيرها، مشيرةً إلى أنها لم تعتمد على التدريب من قبل الوزارة فقط، وإنما عززته بالتدريب الذاتي الذي أضاف لها الكثير.