العدد 4775
الأربعاء 10 نوفمبر 2021
banner
نقطة ارتكاز د. غسان محمد عسيلان
د. غسان محمد عسيلان
العرب والذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان
الأربعاء 10 نوفمبر 2021

يحتفل الشعب السعودي هذه الأيام بالذكرى السابعة لبيعة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ولا تخصُّ هذه المناسبة المباركة الشعب السعودي وحده، بل يهتم بها جميع العرب والمسلمين انطلاقًا من محبة الجميع للملك سلمان، ومكانة المملكة العربية السعودية المتميزة في القلوب.

وثمَّة سبب قويٌّ آخر يُفسر سر الاهتمام العربي والإسلامي بالمملكة العربية السعودية، فعلى ضوء معطيات اللحظة المأساوية التي تمر بها أمتنا العربية منذ نحو عقد من الزمان يتطلع العرب إلى المملكة كونها طوق النجاة الذي سوف يحمي سفينتهم وينتشلها من الغرق.

وفي الحقيقة من يتأمل أحوال أمتنا العربية يحزن بسبب ما آلت إليه الأمور في كثير من الدول، وتراجُع معدلات التنمية فيها، وتردِّي أوضاع مواطنيها في مختلف المجالات، ويلخص هذا المشهد المأساوي ما حلَّ بالعرب منذ عام 2011م بسبب التدخلات الخارجية، وكثرة أيدي العابثين في أدمغة الشباب العربي.

ويدرك الجميع حكمة القيادة السعودية الرشيدة متمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - فبفضل الله تعالى أولًا ثم بفضل حكمته البالغة وحنكته السياسية ثانيًا حمى المملكة العربية السعودية وسار بها إلى بر الأمان، وبتوجيهاته الكريمة يحمل وليُّ عهده الأمين سيدي صاحبُ السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله -  لواءَ النهضة والتطوير، ويقودُ جهودًا جبارة لتحقيق رؤية المملكة 2030.

ومن هنا ترنو قلوب العرب جميعًا إلى المملكة العربية السعودية، فهي مهبط الوحي ومهد الإسلام، وفيها المسجد الحرام والكعبة المشرفة والمسجد النبوي، وهذه المقدسات الإسلامية هي مهوى أفئدة العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

وإذ يتمنى الجميع الخير لشعب المملكة العربية السعودية ويشاركونها الاحتفال بذكرى البيعة السابعة للملك سلمان - أطال الله في عمره - يتطلعون إلى المملكة لتستخدم نفوذها الكبير وقوتها الناعمة في الحفاظ على مكتسبات ومصالح شعوب الأمتين العربية والإسلامية، وحمايتها من التهديدات والمخاطر الكثيرة المحدقة بها داخليًّا وخارجيًّا.

وكعادتها دائما فقيادة المملكة العربية السعودية الحكيمة لا تخذُلُ أحدًا أبدًا، ولا تدَّخِر جهدًا ولا وسعًا في سبيل الدفاع عن أمتها العربية والإسلامية وحماية مصالحها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية