العدد 4707
الجمعة 03 سبتمبر 2021
banner
اتحاد المسرحيين وخلق بعد مسرحي جديد للعمل
الجمعة 03 سبتمبر 2021

المسرح فن جماعي، وبالتالي يكون ارتباطه حتميا بالقاعدة الإنسانية، ويترجم نهضة المجتمعات وتخلفها، فهو مرآة صافية تعكس روح تطورها وازدهارها وأيضا جمودها، ولكي يتطور المسرح لابد من عملية خلق جديدة، وأعتقد أن ما جاء في المؤتمر الذي أقامه اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين يوم الثلاثاء الماضي، ملامح وسمات معبرة للنهوض بالحركة المسرحية البحرينية، حيث أعلن الاتحاد تخصيص الرابع من نوفمبر من كل عام يوما للمسرح البحريني، وكذلك تدشين صندوق دعم الفنانين المسرحيين البحرينيين وتشكيل هيئة استشارية للاتحاد، وأيضا تنظيم المؤتمر المسرحي البحريني الأول بعنوان “إشكالات وتحديات وتطلعات” برعاية إدارة الثقافة ولمدة ثلاثة أيام.

نعرف الهدف الأساسي الذي يسعى إليه الاتحاد برئاسة الصديق العزيز الناقد يوسف الحمدان، والذي وعد بوقفة جادة في خلق بعد مسرحي جديد للعمل وتشخيص واقع الحركة المسرحية في البلاد وطموحها المستقبلي، وذلك استنادا إلى خبرته الطويلة في مجال المسرح، والحمدان كان معنا في الحلقة النقاشية الأولى التي أقيمت في سبتمبر عام 1997 بتنظيم من إدارة الثقافة والفنون آنذاك بعنوان “المسرح البحريني.. الواقع والمستقبل”، وشاركت فيها مجموعة كبيرة من الفنانين والكتاب، وانحصر موضوع الحلقة في مناقشة الأوضاع الراهنة للمسرح البحريني ومحاولة البحث عن أهم مشكلاته، وأكثرها تأثيرا على مسار الحركة المسرحية وصولا إلى تحديد أولويات تنظيم هذه الحركة سواء من خلال مؤسساتها “الفرق الأهلية والخاصة” أو من خلال تكوين العاملين فيها، أو من خلال خدماتها ومرافقها ووسائل دعم الإنتاج المسرحي بصورة عامة.

الآن وبعد مرور 24 سنة من تلك الحلقة النقاشية، أتصور أننا بحاجة لكل الآراء والأخطاء التي حصلت لكي نتخذ سبيلنا وطريقنا الصحيح لتطوير الحركة المسرحية والنهوض بها، وهذه المهمة الآن ملقاة على عاتق اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين، ونأمل أن تتسم مناقشات المؤتمر المسرحي البحريني الأول بالموضوعية والجدية والكشف عن النواحي الإيجابية والسلبية للمسرح في البحرين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .