7500 شركة هندية في البحرين... وأفراد الجالية المقيمة نحو 350 ألفًا
وزير الخارجية الهندي: سنحتفل باليوبيل الذهبي لإعادة تكريس أنفسنا للارتقاء بالعلاقات
زيارتي الأولى للبحرين الجميلة ونتشارك معها علاقات تاريخية عميقة الجذور
مزيد من الفرص للاستثمار ومزيد من الشركات ومزيد من التعاون
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في جمهورية الهند، ف. موراليدهاران، أن هذا العام يعتبر علامة فارقة في مسيرة علاقات جمهورية الهند ومملكة البحرين، حيث نحتفل باليوبيل الذهبي لتأسيس العلاقات الدبلوماسية.
وأوضح الوزير في رده على سؤال “البلاد” عن أين وصلت العلاقة الثنائية بين البلدين في ظل زيارته هذه للمملكة بعد تمتع البلدان بعلاقات ودية سياسية واقتصادية وثقافية ممتازة واحتفالهما بمرور 50 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بعد استقلال البحرين بحلول أكتوبر المقبل، أن مناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ليست فقط لإبلاغ جيلنا الشاب بتواصلنا التاريخي العميق والتعاون المتعدد الأوجه الحالي، ولكن أيضًا لإعادة تكريس أنفسنا للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق جديدة.
وعن أهمية الزيارة إلى البحرين في هذا الوقت، قال الوزير إن هذه هي زيارتي الأولى لمملكة البحرين الجميلة، التي نتشارك معها علاقات صداقة وتاريخية عميقة الجذور، مشيرًا إلى أن الزيارة تتماشى مع توجيهات القيادة في البلدين للحفاظ على التواصل والزيارات المنتظمة رفيعة المستوى، والتي أدت إلى تعميق وتنويع التعاون الثنائي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والتعليمية والثقافية والتواصل بين الأفراد، إلى جانب اجتماعاتي مع قيادة ووزراء حكومة البحرين، أود أيضًا التواصل مع قطاع عريض من الجالية الهندية المقيمة في البحرين، التي تشكل رابطًا مهمًّا في علاقاتنا الثنائية.
وكانت السفارة الهندية نظمت مساء أمس في فندق الخليج احتفالا بما فيها تقديم جائزة برافاسي بهاراتيا سمان، وألقى في بداية الاحتفالية سفير جمهورية الهند لدى مملكة البحرين، بيوش شريفاستاف، كلمة رحب فيها بالحضور، وقال إن الفعالية للاحتفال بمناسبة استقلال الهند منذ 75 عامًا والاحتفال بمناسبة اليوبيل الذهبي للعلاقات الدبلوماسية بين البحرين والهند، مشيرًا إلى أن القيادة في البلدين تحرص على الزيارات الثنائية المتبادلة.
وأشار إلى أن الجالية الهندية المقيمة في البحرين ساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية إضافة المساهمة في تطوير المملكة.
وتطرق السفير للحديث عن الاهتمام الذي حظيت به الجالية الهندية المقيمة في البحرين من القيادة وحكومة البحرين في الفترة الصعبة من جائحة كوفيد - 19 عبر تقديم الأدوية والطعام وتوفير لقاح فيروس كورونا مجانًا وغيرها، مشيرًا إلى أن الجالية الهندية المقيمة في البحرين يبلغ عددها 350 ألف نسمة وتعد الجالية الأكبر في البحرين.
وذكر السفير أن هناك أكثر من 30 مؤسسة تعمل في مجالات الخدمات الاجتماعية والثقافية وغيرها.
بدوره، أعرب وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية والإدارية السفير توفيق المنصور عن سعادته بحضور الفعالية، مشيرًا إلى أن العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين بدأت في العام 1971، وبحلول أكتوبر المقبل نحتفل باليوبيل الذهبي بين البلدين.
وعبر السفير عن شكره للجالية الهندية المقيمة في البحرين للمساهمة في الاقتصاد والثقافة، مشيرًا إلى وجود أكثر من 350 ألف هندي مقيم في البحرين.
وتوجه بالتهنئة إلى السيد بابوراجان الفائز بالجائزة والاعتراف بالخدمات التي يقدمها إلى الجالية الهندية خصوصًا أنه يعتبر من الشخصيات المعروفة بمبادراته لتقديم المساهمات الخيرية للجالية الهندية المقيمة في مملكة البحرين.
وفي ختام كلمته أكد السفير أن زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية في جمهورية الهند، الرسمية للبحرين ستساهم في تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين وتحقيق المزيد من التوسع وتطوير علاقات الصداقة بين البلدين.
إلى ذلك، ألقى وزير الدولة للشؤون الخارجية في جمهورية الهند،، كلمة أشار فيها إلى أن هذه زيارته الأولى إلى مملكة البحرين بصفته وزيرا للشؤون الخارجية، وإلى جانب اللقاءات الرسمية حظيت بفرصة للقاء أعضاء من الجالية الهندية المقيمة في البحرين من بينهم عاملون في القطاعين الصحي والتعليمي.
وتحدث الوزير عن أن الزيارات الرسمية رفيعة المستوى ساهمت في مزيد من تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى زيارة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لجمهورية الهند في العام 2012 شكلت دفعة كبيرة في هذه العلاقات، كما أن زيارة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في العام 2014 وضعت خريطة طريق للعلاقات الثنائية، وكذلك زيارة دولة السيد ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند لمملكة البحرين في العام 2019.
وأكد تعاون البلدين في العديد من المجالات منها الدفاع والأمن والفضاء والاقتصاد وقطاعات التجارة مثل تقنية المعلومات والتكنولوجيا المالية (فينتك) والهيدروكربون والطاقة المتجددة والتعليم والبنية التحتية.
وأكد أيضًا أن الشركات الهندية ناجحة في البحرين، وهناك أكثر من 7500 شركة هندية عاملة في المملكة، مشيرًا إلى أن الجالية الهندية تعمل على المساهمة ليس فقط في تعزيز وتقوية المؤسسات الهندية العاملة في المملكة وإنما في تعزيز وتقوية اقتصاد البحرين.
وأعرب عن أمله بوجود مزيد من الفرص للاستثمار ومزيد من الشركات ومزيد من التعاون من البحرين. وأعرب عن جزيل شكره وعظيم امتنانه إلى جلالة الملك وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والمواطنين على الاهتمام الذي حظيت به الجالية الهندية المقيمة في المملكة في الفترة الصعبة من الجائحة. ولفت إلى أن الهند تمكنت خلال عام الجائحة من استقطاب أعلى استثمارات أجنبية مباشرة تجاوزت 84 مليار دولار.
وفي نهاية كلمته عبر الوزير عن عميق شكره للفائز بجائزة برافاسي بهاراتيا سمان، السيد بابوراجان.
يشار إلى أن الفائز بالجائزة، السيد بابوراجان، شارك في أعمال الإنشاء لجسر الملك فهد بين البحرين والسعودية البالغ طوله 25 كيلومترًا، كما ساهم في بناء منازل للمعوزين والمحتاجين في الهند والخليج.
وعبر السيد بابوراجان عن سعادته وسروره بوجوده في الفعالية، شاكرًا السفارة تنظيم الفعالية، متحدثًا عن احتفال الهند بإكمال 75 عامًا على الاستقلال.
وقال إنه جاء في العام 1981 للعمل بمشروع جسر الملك فهد بين البحرين والسعودية، معبرًا عن سروره على المساهمة في المشاريع الحيوية المهمة في مملكة البحرين ومن بينها جسر الشيخ عيسى، وجسر الشيخ خليفة، وجسور سترة، وميناء خليفة بن سلمان، وبناية المؤيد، مرفأ البحرين المالي، ومركز التجارة العالمي، وسيتي سنتر، ومجمع الأفنيوز، وتوسعة مطار البحرين الدولي، وغيره، إضافة إلى مشاريع كبيرة في البنية التحتية بالمملكة.