+A
A-

د. فجر الجميري: لا وجود للقاح كورونا "التجسسي" إلا بأفلام الخيال العلمي

· تقوية المناعة بالطرق الطبيعية تساعد على مقاومة الفيروسات

· "فيتامين د" يحمي من المضاعفات الرئوية الفيروسية

قالت الطبيبة المختصة في الصحة العامة والجودة الدكتورة فجر الجميري إن الإدعاء بكون أن اللقاح يتسبب في زرع أجسام تجسس في جسم الإنسان، إن هذه الأمور لا نراها إلا في أفلام الخيال العلمي.

وذكرت أن تقنية لقاح فايزر الجديدة لا تحتوي على أي من أجهزة التنصت أو حتى أنسجة الأجنة، فمكونات تطعيم كورونا (كوفيد 19) هي نفس مكونات التطعيمات الأخرى، ولا تحتوي على هذه المكونات.

جاء ذلك خلال مشاركتها في اللقاء الافتراضي الذي تنظمه لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة ضمن برنامج "البحرين بخير بعزمكم"، والذي يتضمن سلسلة متنوعة من البرامج والنشاطات في سياق جهود المجلس الاعلى للمرأة المستمرة لتعزيز مستويات الاستقرار الأسري والاجتماعي في مملكة البحرين، وإبراز الدور الذي تنهض به المرأة نحو أسرتها وخدمة وطنها في جميع المجالات وفي مختلف الظروف.

الفطر الأسود
وأشارت في اللقاء المخصصة للحديث حول الإشاعات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بفيروس كورونا كوفيد 19، إلى أن الإنسان الطبيعي الذي لديه مناعة عادية هو في مأمن من الفطر الأسود، ولا يكون هذا الفطر خطراً إلا في حال الانهيار المناعي.

وقالت إن الفطر الأسود هو شيء موجود في الطبيعة ونجده على سطح الخضروات والفواكه المتعفنة، كما نجده في فضلات الحيوانات، وفي رئة بعض الفلاحين الذين يتعاملون مع السماد والزرع أيضا.

وذكرت أن الانهيار المناعي يحصل في حال إصابة الشخص بمرض (الإيدز) أو بعض الأشخاص المصابين بالسرطان ويتعاطون أدويتها، أو في حال الاستخدام الخاطئ لأدوية الكورتيكوستيرويد أو الكورتيزون، وهو ما سبب في حصول ذلك في الهند.

ولفتت إلى أن انتشار الفطر الأسود في الهند راجع إلى عدة أسباب منها تدني مستوى النظافة، إلى جانب الاستعمال المفرط للكورتيكوستيرويد وهو دواء يثبط المناعة ويسبب الانهيار المناعي في حال استخدامه بطريقة خاطئة وهو ما حصل في الهند، إلى جانب أن أجهزة التنفس المستخدمة في الهند كانت تحتوي على بعض من الفطر الأسود.

وأشارت إلى أنها من المناصرين لجميع التطعيمات ومنها كورونا، مبينة في الوقت ذاته أن تطعيم كورونا لن يعطينا حماية من الإصابة بالفيروس، وإنما سيوفر لنا حماية من الإصابة الشديدة التي تؤدي إلى الدخول للعناية المركزة بفعل الفشل الرئوي.

وقالت إن التطعيم اليوم بات أكثر أهمية من أي وقت سابق، إذ إن الفيروس المتحور (دلتا) لم يعد يفرق بين الصغير والكبير، وذوي المناعة الضعيفة أو العالية.

وذكرت أن التطعيم لا توجد له أي أغراض تجارية، بل على العكس من ذلك نجد أن جميع الدول تكاتفت واستثمرت أموالها للتسريع من عملية إنتاج التطعيم، كما أن البحرين وفرت التطعيم مجانا للمواطنين والمقيمين والبحرينيين المقيمين.


تقوية المناعة
وأكدت على ضرورة تقوية الجهاز المناعي بالطرق الطبيعية وذلك من خلال الاختيارات الصحيحة للغذاء، ومنها التركيز على الورقيات الخضراء الداكنة والمحتوية على مادة الكلوروفيل، واختيار الخضروات والفواكه ذات اللون البنفسجي الداكن التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، كالملفوف البنفسجي والباذنجان والتوت والتين والكرز، واما اللون الثالث فهو الأصفر والذهبي في الكركم والزنجبيل، وهي من الخلطات الشعبية القديمة لتقوية الجهاز المناعي.


وأشارت إلى أنه في المقابل ومن أجل تقوية الجهاز المناعي ينبغي التقليل من استهلاك السكر والنشويات البسيطة، لأن السكر يضعف الجهاز المناعي، والإكثار من استهلاك الدهون الصحية العالية بالأوميغا 3، لأنها تحارب الإلتهابات، إلى جانب اختياراتنا الصحيحة للبروتينات الصحية.


الحمض النووي
وقالت فيما يتعلق بإشاعة أن بعض اللقاحات تؤثر على الحمض النووي، إن الحمض النووي وظيفته فقط الدخول للخلايا المناعية وتحفيزها على إنتاج الأجسام المضادة والبروتينات المناعية، فهو يدخل الخلية إلا أنه لا يدخل في النواة وعليه لن يؤثر على المادة الجينية.


ولفتت إلى أن الحمض النووي فقط يدخل الخلية ويأمرها ويحفزها على إنتاج البروتينات المناعية ثم يتحلل ويتلاشى، ولا يبقى في الجسم.


وأضافت بشأن أهمية فيتامين دال في تقوية المناعة إن هذا الفيتامين يعتبر "سوبر فيتامين" ومن أهم الفيتامينات، إذ يدخل في وظائف كل خلايا الجسم وأهمها الخلايا المناعية، فيحفز الخلايا على إنتاج الأجسام المضادة.


فيتامين د
ولفتت إلى أن العديد من الأبحاث والدراسية وجدت أن الفيتامين دال يحفز بروتين مناعي ذو خاصية عالية يحمينا من المضاعفات الرئوية الفيروسية ومن ضمنها (كوفيد 19)، ولذلك أنصح الجميع بفحص فيتامين دال، فالنسبة المثلى له هي بين 51 و70 نانوجرام.


وأشارت إلى أن الأشخاص الذين لديهم نسبة فيتامين طبيعية فإنه ينصح بالمحافظة على مستوى فيتامين دال من خلال التعرض للشمس في الأوقات المناسبة، إلى جانب الحصول على الفيتامين من المصادر الطبيعية كالسلمون والبيض وروب الماعز.


وقالت إن الأشخاص الذين يقل لديهم الفيتامين عن المعدل الطبيعي فإنهم بحاجة لاستعمال المكملات كمكمل فيتامين دي 3 مع وجبة دهنية، وذلك أن امتصاص الفيتامين يكون في المحيط الدهني، وذلك بعد استشارة الطبيب.


وأكدت على ضرورة عدم تداول الشائعات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، والنوم الجيد لفترة 8 ساعات يوميا والإكثار من تناول السلطات وشرب العصير الأخضر من أجل تقوية المناعة.