قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان خلال مداخلته في منتدى صحيفة "البلاد" بأن" منتديات الصحيفة تساهم في تطوير العمل الصحفي والإعلامي بما يخدم مسيرة الحراك الديمقراطي والاصلاحي في البحرين".

وأضاف سلمان" يجب ان نؤكد بأن هذه المسيرة اتسمت من البدايات، أخذت طابع الجدية والنظر ببعد، لمسار التطور اللاحق لهذه التجربة واسقاط ذلك على مسيرة التنمية في البلاد، ولقد نجحت التجربة الى حد كبير ولا تزال، ونتمنى أن تتواصل تحت قيادة جلالة الملك وسمو ولي العهد رئيس الوزراء".

وأردف" نضع انفسنا جميعا جنود لهذه التجربة، ندافع عن استمراريتها وتطورها، ونحن مسؤولون بشكل أساسي كأعضاء في السلطة التشريعية التي هي نتاج تطور ومطالب شعبية ورسمية، وتفهم من القيادة السياسية منذ فترة طويلة، بأهمية وجود المجالس التشريعية، بشقيها الشورى والنواب".

وقال سلمان" التطور الذي نعيشه هو انعكاس للجدية التي يتسم بها شعب البحرين، وقبل ذلك القيادة السياسية، بأن يكون لنا تجربة متطورة مع الزمن، وبنفس الوقت تأخذ بالاعتبار، كل الارهاصات المحلية والإقليمية والدولية، نحن جزء من هذا العالم".

وواصل" نحن نحقق النجاحات ولحد بعيد، ولكن طموحنا أكبر مما معاش، لأن كل التجارب الديمقراطية تؤكد الحاجة للتطور المستمرة، حتى الناشئة والعريقة منها، وتجربتنا في البحرين ليست مستثناه من ذلك".

وأبان سلمان" ما قاله معالي رئيس مجلس الشورى بكلمته، يؤكد بأن هنالك حاله من التأسيس الجاد بهذه التجربة التي القت بظلالها على مدى جدية أو عدم جدية التجربة، ونحن نتلمس من البداية الجدية بها، وعليه نسير بمسار طويل، علينا أن نمتلك النفس في تطوير التجربة وان نحتمل تطورها المستقبلي، وهذي طبيعة التجارب الديمقراطية".

وتابع" وسائل الاعلام تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وبات من المهم أن نواكب هذه التجربة، وما تقوم بها صحيفة "البلاد" هو جزء من مواكبة التطور، وفي مجلسي النواب والشورى نواكب ذلك عن قرب، ونفهم الى أبعد الحدود مدى تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي، هذه المنصات التي فرضت علينا واقعاً جديداً يجب ان نتعامل معه، بكل ما فيه من صعوبات وتحديات وتداخلات".

وأكمل النائب الأول لرئيس مجلس النواب" التداخلات الإقليمية والحضارية حول العالم تنعكس على وسائل التواصل الاجتماعي، وهنالك أكثر من منصة عالمية للحوار، بعضها جاد والآخر غير جاد، وواقعنا كبحرينيين نتطلع بأن تكون تجاربنا الديمقراطية ذات بعد جاد ووطني واجتماعي راسخ".

وقال" نحن لا نأخذ وسائل التواصل الاجتماعي الا على محمل الجد، لأنها تستطيع أن تكون عون، أو ان تكون مدمرة، ولقد عشت تجربة 2002 و2006 كنائب، واعيشها الآن كنائب في التجربة الحالية، وهنالك فرق كبير بين الصحافة الورقية التي كانت في 2002 بكل مالها وعليها، والوضع انعكس الآن مشكل مختلف، والذي يجب ان نستفيد منه، ونطوره".

وأضاف سلمان" يجب استشراف المرحلة المقبلة للبحرين، وإتاحة الفرصة للشباب في تركيبة مجلس الشورى، حيث أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة الموقرة مؤخراً بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء، اثارت الكثير من الهواجس الإيجابية في الشارع البحريني ولدى المهتمين، والشارع السياسي، بأن هنالك ملامسة تطلعات الناس".

وزاد" بأن يكون لدينا ليس فقط سلطة تشريعية من ذوي الاختصاص والكفاءات، وانما حكومة ومجالس معينة لشركات ووزارات وهيئات تعتمد الكفاءة وبنفس الوقت تأخذ بالاعتبار تجارب الآخرين واللذين سيثرون ذلك، وبأن تأخذ الحكومة قدرات الشباب في كل ذلك".