العدد 4530
الأربعاء 10 مارس 2021
banner
قطر... وإعلامها المريض
الأربعاء 10 مارس 2021

إن الباحث في شؤون قطر سيجد ما يثير اهتمامه في نكث العهود والاتفاقيات وبذل أقصى الجهود الممكنة لإلحقاق الضرر بجيرانها ومساندة الإرهاب والقيام بأدوار خبيثة غادرة لا يمكن أبدا أن تصدر من دولة عربية مسلمة ترتقي إلى مستوى المسؤولية، إنما تصرفات عصابات، وكل الدلائل تشير إلى ذلك، من شتائم إعلامها وبذاءته وأكاذيبه وفبركاته، إلى رسم الخطط الكبرى لتحقيق آمال المرتزقة الذين تؤويهم، إلى كلماتها الرخوة الكسولة التي تثرثر بها في الاجتماعات والقمم الخليجية.

قطر لا تجيد سوى التعاون والتنسيق والرقص الجماعي على إيقاع الإرهاب والتآمر على جيرانها، ومن كان يتصور من أبناء الخليج أن “الاتفاق” سيعيد الأمور إلى مجاريها على اعتبار أن الحوار والنقاش ظاهرة صحية لابد من إحاطتها وحمايتها بكل ما في تراث شعوبنا الفكرية، فهو على خطأ، لأن هذه الدولة – ونظامها - لا تعرف غير الترخص والتهجم والتآمر والحقد والمرارة وواجهة تخفي وراءها أشد أنواع الانحرافات والتجاوزات الأخلاقية وبعثرة الصف الخليجي والعربي وشرذمة القوى، والاتجاهات الانقلابية.

أما عقدة قطر من البحرين فهي كسلسلة مترابطة من الأحداث، فقط استبدلت الأخوة وحق الجيرة بالطعن في الظهر في كل تصرف وعمل وكل سياساتها ذات صلة وثيقة وكبيرة في زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين، فهي تحاول بمرتزقة “جزيرتها” ومنذ أمد بعيد محاربة مجتمعنا البحريني الطيب المسالم وبث سموم الفرقة والتناحر والانشقاق في المجتمع ولكن دون فائدة، بل إن الجزء الأكبر من ميزانية قطر مخصص للأغراض الإرهابية ودعم المرتزقة والصرف على وكر “جزيرتهم” المعروفة بتصدير واستيراد السياسة السوداء القبيحة وحركة المرور العكسية، والأحقاد في نفوس العرب وزرع الفتن في أراضيهم.

 

البحرين لا تعرف غير العزة والنصر ومحصنة بوعي وثقافة مواطنيها وقادرة على التصدي لكل المحاولات القطرية الخبيثة لزعزعة الأمن والاستقرار، وكلما زاد التآمر القطري كلما أصبحت البحرين أقوى.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية