+A
A-

المصور الكامل: "استند على نفسك وكأنك أكثر الأشياء ثباتًا"

سيد باقر الكامل، خريج جامعة البحرين تخصص الإعلام "علاقات عامة"، قدم على العديد من الوظائف ولم يأتيه نصيبه، فوقف بكل عزيمة لتحقيق ذاته ليكون مدير نفسه، مارس هوايته في التصوير بكل شغف وحب، ونال العديد من الجوائز الدولية والعالمية، وأهم لقب "فنان الفيدرالية العالمية للتصوير".

- إن الحلم يبدأ صغيرًا منذ الطفولة ويبقى حياً بداخله ، وعندما يكبر المرء يبدأ بتحقيق حلمه ، فكيف كانت طفولة المصور سيد باقر؟
كنت أهوى التصوير منذ الصغر وبدأت بالكاميرا الفلمية، وفي سنة 2009 بدأت مشوار التصوير بالكاميرا الاحترافية.

- ما أثر دراسة الإعلام في تحقيق حلمك؟
التصوير هو جزء من تخصصي في الإعلام، فالتصوير له أثر كبير لكل مؤسسة وشركة، وقمت بتنفيذ الاستراتيجيات التي تعلمتها من الجامعة لتحقيق اهدافي.

- مهما سعى المرء في تحقيق حلمه وإنجاز العديد من المهمات إلا أنه لا يبقى ثابتًا مدة طويلة لوحده، فيحتاج لشخص يكون له سند ويدعمه، فمن هم الأشخاص الذين لهم الفضل الكبير لوصولك لهذه المرتبة العالية؟
دعوات الوالدين، دعم زوجتي الدائم لي و الأصدقاء المقربين، وذراعي الأيمن محمود عبدالله.

- مهما تعددت الجوائز إلا أن الجائزة الأولى يبقى أثرها، فما هو شعورك عندما نلت أول جائزة ؟
اول جائزة كانت في جامعة البحرين سنة 2013، وكانت اول مشاركة لي بالمسابقات ولم أتوقع الفوز، ففرحت كثيرا، وحفزتني الجائزة للمشاركة في مسابقات أكثر.

- حدثنا عن آخر جائزة التي شاركت فيها في مسابقة التصوير العالمية فينيكس 2020، وهل توقعت الفوز رغم مشاركة العديد من المصورين من جميع انحاء العالم؟
اضع بداخلي احتمالات الفوز كبيرة لتقوية العزيمة والإصرار للحصول على الجائزة.

- لكل مصور عدسة تحمل عدة رسائل ، فما هي رسالة عدستك؟
افضل تصوير البورترية، والتصوير فن، وعدستي تحمل رسالة إنسانية، مثل الفقر والحزن، فالصورة الناجحة يجب أن تحمل قصة.

- ما هي الصعوبات الكبيرة التي واجهتك وعرقلت مسيرتك؟
المادة، فأدوات التصوير باهظة الثمن، وخصوصا إني في تلك الفترة لم أكن أعمل، فمن الصعب توفير المبلغ لشراء المعدات، ولكن حاولت التقاط عدة جلسات تصوير للحصول على المبلغ المطلوب.

- العوامل التي ساعدتك في تحقيق حلمك؟
العمل لوحدي وعدم الانخراط مع الأشخاص السلبيين.

- حدثنا عن انضمامك في الفيدرالية الدولية لاتحاد المصورين العالمين
قدمت في الفيدرالية وساعدني المصور عيسى إبراهيم، ومن أجل الانضمام يجب أن تتوافر عدة شروط وتم تحقيقها للحصول على عدة شهادات وألقاب.

- نقطة التحول الكبيرة هي عندما تم افتتاح استوديو SB، فما هي التغيرات الجديدة التي حدثت؟
بالحقيقة كان موجود من سنة 2019 ولكن لم أكن متهيئ لفتحه، وتم افتتاحه في بداية العام المنصرم، وأصبحت ضرب مثل وقدوة للناس، وتطور عملي من العمل مع الأفراد إلى المؤسسات الكبيرة.

- هل تأثر عملك في أزمة كورونا؟
تأثر سلبًا و الطلبات أصبحت أقل من السابق، وتوقفت مدة من الزمن وثم عاود العمل مجددا.

- ما رأيك بالشراكة في العمل؟
شريكي في العمل هوصديقي محمود عبدالله، ولكن من الصعب اختيار الشريك المناسب، فيجب الانتقاء بدقة وحذر، فمن الممكن أن يحدث سوء فهم وعدم التفاهم والتوافق.

- في الفترة الأخيرة ازداد عدد متابعينك في برامج التواصل الاجتماعي، وبدأت بنشر الإعلانات ودعم الأسر المنتجة، فما سبب دخولك لهذا المجال؟
بدأت صدفة واستمريت بتوفيق من الله، فلم يكن من ضمن أهدافي أن أكون معلن، فكانت بدايتي في سنة 2017 لدعم الآخرين، من خلال التصوير وإبداء الرأي ونجحت بعض المشاريع بسبب إعلاني لهم، واصبح لي شهرة وشعبية بسبب طريقتي العفوية في الإعلانات ورأيّي الصريح.

- كثر عدد المصورين وزاد التنافس، كيف تكن المميز والأفضل من بينهم؟
مثلما أسلفت، يجب على الصور أن تحمل رسالة ومشاعر، وجودة الصور مهمة، كذلك تعاملي مع الزبائن يكون بكامل الخلق والبشاشة.

ما هي اسرار النجاح وكيفية مواصلة الارتفاع لأعلى المراتب؟
وضع اهداف والمضي إليها من خلال استراتيجيات مدروسة.

- ما هي خططك المستقبلية؟
فتح معرض خاص لصوري الفنية مثل تصوير البورترية، والسفر لالتقاط صور تعكس ثقافة البلدان وحياة الناس.

- رسالة توجهها للشباب المتعثرين في العمل وعدم امكانيتهم في تحقيق حلمهم
كل شخص يمتلك حرفة يبدع فيها ويجب أن يكوّن لنفسه استراتيجية لتحقيق طموحه، والأهم هو مواصلة التطور والتقدم، وأن يزرع بداخلة العزيمة والإصرار "استند على نفسك وكأنك أكثر الأشياء ثباتًا".