+A
A-

التفسير الإبداعي للأحلام".. كتاب جديد من المركز القومي للترجمة

صدرت حديثًا عن المركز القومي للترجمة الطبعة العربية من كتاب "التفسير الإبداعي للأحلام" من تأليف ستانلي كربنر وجوزيف ديلارد، من ترجمة أيمن عزام ومن مراجعة وتقديم رضوى إبراهيم.

في بداية الفصل الأول من الكتاب، والذي يأتي بعنوان "الأحلام التي تحيرنا" يتساءل المؤلف: هل تعي قدراتك الإبداعية الكاملة؟، وإذا توفرت لك أداة تتمكن بواسطتها من التعرف على مستودعات الإبداع الخافية بغرض تحقيق أهداف عملية، فكيف ستسخدمها؟ نحن نرغب في مساعدتك على استكشاف أحلامك واستخدامها، حيث إنها بالفعل أداة قوية بين يديك ستساعدك كثيرًا في حل المشاكل، فنحن نعتقد أن المغامرات الليلية التي تقوم بها يمكنها أن تعلمك وسائل حل المشاكل بطريقة إبداعية ما يؤدي في نهاية المطاف لتحسين حياتك الشخصية والمهنية.

عندما كتب وليم شكسبير في مسرحية العاصفة عن "الأحلام التي تحيرنا " فكثير من الصور التي تظهر في الأحلام يمكن أن تكون عبارة عن رموز وعلى الرغم من أن الحدود الفاصلة بين الصور والرموز تتداخل أحيانا، فإنه توجد بعض الاختلافات.

وتعد الصور عبارة عن تمثيل ذهني للمواد أو للأشخاص غير الموجودين ماديًا، وتعتبر الأحلام من أقدم الظواهر النفسية ومن أحدثها على الإطلاق فقد عرفها الأقدمون منذ مطلع التاريخ كما عرفها المعاصرون، ومن المعروف أن دراسة الأحلام وجدت لها أثار على الألواح الحجرية التي ترجع الى "سومر" أقدم حضارة عرفتها البشرية.

وعندما نشر فرويد كتابه المشهور عن "تفسير الأحلام" أصبح هذا الكتاب من أكثر الكتب مبيعًا في العالم حتى هذه اللحظة، وبالتالي أصبحت نظريات فرويد في التحليل النفسي وزملائه من بعده هي النظرية الأساسية في الأحلام تفسيرًا وقبولا من المعالجين النفسيين، وقد ساعد ذلك على تطوير النظريات التحليلية بما فيها موضوع الأحلام في عمليات التشخيص والعلاج النفسي.