+A
A-

عبدالله ملك: كورونا أنقذ طاقم مسلسل "دفعة بيروت" من الانفجار

عبدالله ملك..ممثل قدير ورائد من رواد الفن محليا وخليجيا، وقضى  أكثر من 40 سنة  في  العطاء والتضحية للفن ، سواء في المسرح أم في التلفزيون.

مع الفنان القدير عبدالله ملك يدور حوارنا التالي:

ما الإضافة الجديدة لك في مسلسل دفعة بيروت؟

الاضافة هي التعرف على ناس و مؤسسة جديدة وعالم آخر، حيث تعلمنا من مصاعب العمل الكثير من الأشياء التي اضافت الى رصيد الانسان في التعامل مع الاعمال الفنية، ولكن كدور ليس هذا الطموح.

صادف تصوير المسلسل انفجار مرفأ بيروت، كيف استطعتم كطاقم عمل التعايش مع الظروف الصعبة؟

كان من المفترض ان يكون هناك تصوير في يوم الانفجار بتاريخ 4 أغسطس 2020 بموقع قريب ، ولكن لحسن الحظ تم عمل فحص كرونا لجميع الطاقم قبل ذلك بيومين اي يوم الأحد، و ظهر أن هناك مجموعة من المشاركين مصابين به، فتم تأجيل التصوير، و "وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرُ لكم"

هل أثر انفجار بيروت على جدول العمل؟

بلا شك ، كان من الاستحالة مواصلة التصوير حتى لو اخترنا مكاناً آخر، وهو يعد أحد الظروف التي عملت على تأخر اتمام العمل، فهنالك عقبات أخرى كثيرة.

هناك جدل من البعض حول المشاهد الجريئة في مسلسل دفعة بيروت، هل تم أخذ ذلك في الاعتبار ؟

من يتخذ الإجراء ويستفيد من الخطأ هو المؤلف، والمخرج والمنتج ثم  قنوات البث، نحن مجرد ممثلين كل شخص يعمل في المشهد حسب قناعته، ولكن لابد من الانسان أن يؤكد على الإيجابيات ويستفيد من السلبيات.

هناك اعتقاد بأن (دفعة بيروت) مشابه بشكل كبير لقصة (دفعة القاهرة)، هل هذا صحيح؟

ممكن أن يكون هناك تشابه لوجود طلبة في العملين ، ولكن دفعة القاهرة هو لطلبة كويتيين ، اما في دفعة بيروت فهنالك تنوع في الطلبة، فهو عمل عربي أكثر، اما الفرق هو أن كل بلد له خصوصيته، فالمجتمعات الخليجية تكون منغلقة قليلاً عكس المجتمعات العربية المنفتحة.

يلاحظ تكرار الشخصيات في العملين، ما الهدف ؟

تكرار الشخصيات في وجهه نظري ليست خاطئة، ولكن للاستفادة من نجاح هؤلاء الأبطال، وتطعيمهم بشخصيات جديدة

تطلب إنجاز العمل تسعة أشهر، هل تسبب ذلك بزيادة التكاليف؟

بالتأكيد.. لأن الاعمال عادةً تأخذ 50 يوما او أربعة أشهر على الأكثر

تصدى المخرج علي العلي للعملين ، هل يمكن اعتبار ذلك نهضة جديدة للمخرجين البحرينيين؟

شهادتي مجروحة في المخرجين البحرينيين، ومنذ عشر سنوات أرى اسمائهم متواجدة في الساحة، وهذا العمل من المؤكد بأنه سيكون نهضة لعلي العلي ، وهو علامة بارزة له ولجميع من شارك لاسيما في الأدوار البسيطة.

يعاب على الدراما الخليجية بث السلبية في إهانة المرأة بتكرار مشاهد الضرب، هل تعكس هذه المشاهد واقع المرأة الخليجية؟

لا نستطيع التعميم، ولكن جميع المواقف استهلكت وحدثت، وأصبح المخرج والمؤلف والقناة والمنتج يحاولون عمل بعض الأكشن والإثارة للمشاهد..

استطاعت المسلسلات الخليجية منافسة الإنتاج المصري و الشامي، ماهي الأسباب برأيك؟

كل صغير يكبر، المخرجين والممثلين والمؤلفين الخليجيين، من المؤكد أنهم تطوروا وتنافسوا وتعلموا من الفنانين العرب، ونحن لدينا جمهور كبير ليس في الخليج فحسب ، وذلك يعود  لجودة المسلسلات وأسلوب التصوير و الأداء الراقي، فبدأنا ننافس عربيا.

مع رحيل مجموعة من عمالقة الفن الخليجي، هل أنت متفائل بالنجوم الحاليين؟

لا يوجد فنان يحل محل فنان آخر، الفن متجدد ومتنوع ولكل فترة نجومها وأبطالها وجميعنا نتابع الاجيال السابقة والحالية.

ماذا تفضل ..الوقوف أمام كاميرا أم على  خشبة المسرح؟

أنا حالياً أعيش لحظة شوق ورغبة شديدة للوقوف على خشبة المسرح، لأن آخر وقوف لي كان قبل 10 سنوات  في مسرحية "عذاري"، المسرح له متعته والشوق والتلفزيون له جماله وخصوصيته.

ما العمل الفني الذي من الممكن أن يختزل عبدالله ملك؟

من الصعب على الانسان بعد 40 او 45 من العمل في الفن أن يختزل تاريخه المسرحي أو التلفزيوني في عمل واحد أو عملين، ولكني أرى أنني أخذت فرصتي في مسرحية "عطسة بومنصور" التي قدمت في منتصف الثمانينات، وهي مسرحية من ممثل واحد ، وتلفزيونا يمكن الجمهور يتذكر "غناوي بوتعب" وهو تجسيد لأكثر من شخصية.