+A
A-

على وقع الاحتجاجات.. الكاظمي يصل البصرة

ما إن وصل رئيس الحكومة العراقية إلى بلاده قادماً من العاصمة الأميركية واشنطن بعد انتهاء زيارته الرسمية حتى توجّه إلى محافظة البصرة برفقة وزير الداخلية عثمان الغانمي.

فقد أفادت المعلومات بأن الكاظمي الذي وصل عصر اليوم إلى بغداد قادماً من الولايات المتحدة بعد زيارة رسمية، قد اتجه إلى محافظة البصرة التي تعيش منذ أيام أوقاتاً عصيبة مع استمرار مسلسل اغتيالات الناشطين والصحافيين والباحثين في العراق.

وشهدت المحافظة الجمعة، تنفيذ الخطة الأمنية التي يشرف عليها وزير الداخلية عثمان الغانمي لتعقب القتلة وملفات أخرى أمر الغانمي بتنفيذها من قبل كبار القادة في الوزارة، أهمها القضاء على السلاح المنفلت، وملف المخدرات، والنزاعات العشائرية، واعتقال المجرمين الذين لم تنفذ حتى الآن أوامر القبض عليهم.

فيما انتشرت قوات مشتركة من الجيش والشرطة قامت باحتجاز المركبات التي لا تحمل أرقاما أصولية والسيارات المظللة، حيث أكدت وزارة الداخلية أنها إحدى الأدوات المستخدمة لقتل الناشطين.

وتواجدت القوات الأمنية في التقاطعات والطرق الرئيسية، أهمها شارع التجاري الذي شهد حادثة اغتيال الناشطة وخبيرة التغذية ريهام يعقوب.

تظاهرات في البصرة

إلى ذلك، احتشد العديد من المتظاهرين في البصرة أمام مقر ممثلية مجلس النواب بعد انقضاء مهلة الـ72 ساعة للمطالبة بالكشف عن قتلة الناشطين المدنيين. وانتشرت قوات من الأمن ومكافحة الشغب بالقرب من ممثلية مجلس نواب البصرة.

ويطالب المحتجون أعضاء مجلس النواب في البصرة بالكشف عن قتلة الناشطين المدنيين والتدخل لوقف السلاح المنفلت في المحافظة، وإرسال قوات من بغداد لتحقيق الأمن في البصرة، وإقالة المسؤولين الفاسدين، والمطالبة بقضاء عادل في المحافظة، إضافة إلى تدخل الأمم المتحدة لفتح تحقيق دولي في قضية اغتيال الناشطين.

"القاتل معروف"

وقد أثارت هذه الاغتيالات مخاوف المجتمع المدني. وقال عمار الحلفي، ناشط بارز بالاحتجاجات في البصرة، لوكالة فرانس برس، إن "القاتل معروف، وهو نفسه الذي قتل هشام الهاشمي وراح يقتل أغلب الناشطين في البصرة".

يشار إلى أن الباحث هشام الهاشمي اغتيل بالرصاص مطلع تموز/يوليو الماضي، من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية قرب منزله ببغداد.

وكما هي الحال مع الاغتيالات الأخرى التي تعد بالعشرات منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتستنكر على وجه الخصوص هيمنة إيران في العراق، لم توجه أي اتهامات حتى الآن ضد أي جهة.