في ظل الظروف الطبيعية، كان من المعتاد أن تشهد مدينة كان الفرنسية على شاطئ الريفيرا، في هذا الوقت، تدفق نجوم السينما وكبار العاملين في هذا المجال، لحضور مهرجان كان، أحد كبرى الفعاليات في السينما العالمية.

لكن الأمور تبدو مختلفة هذا العام، حيث تحدث مدير المهرجان تيري فيرمو عن سبب توقع عدم نجاح إقامة المهرجان إلكترونيا، وكيف يشكل فيروس كورونا عالم السينما.

وحول رؤيته للمهرجان في نسخته لهذا العام، قال فيرمو: "في ضوء الوباء، الأمر الواضح الذي يجب فعله كان إلغاء المهرجان، لكن رئيس المهرجان بيير ليسكور وأنا لم نستطع أن نرى أنفسنا نمضي نحو 2021 ببساطة ونترك من يعتمدون علينا".

وأضاف: "لذلك قررنا المضي قدما لكي يتمكن مهرجان كان من المساهمة فيما هو قادم، الأزمة الصحية أمر مؤسف، لكننا يجب ألا نتخلف عن العودة للحياة، ومهرجان كان يريد أن يكون جزءا أساسيا من هذا التعافي".

وأردف: "لذلك سيتم الاعلان بحلول نهاية هذا الشهر عن اختيار رسمي لأسماء الأفلام، لكي نوضح الأفلام التي شاهدناها وأعجبنا بها، ولتسهيل عرضها في دور السينما والمهرجانات، وبعد ذلك ستتم إقامة سوق أفلام كان للعاملين في مجال السينما".

واستدرك: "في منتصف يونيو المقبل سيتم الإعلان عن خطط لإقامة ما يطلق عليه كان خارج الجدران، وسيضم الأفلام التي يدعمها المنظمون في فرنسا والخارج".

وعن الشائعات التي تدور حول تعاون محتمل مع مهرجان فينيسيا، أجاب: "هذه ليست شائعات بل رغبة مشتركة قوية جدا، لقد تمت مناقشة مسألة إرجاء مهرجان كان حتى سبتمبر المقبل، لكن هذا الموعد لم يكن ليتناسب مع موعد إقامة مهرجان فينيسيا، ونتيجة لذلك نحن نتحدث حول الاجتماع معا في ليدو، باسم السينما العالمية، لدعم نفس الأفلام"، مضيفا: "الوضع الاستثنائي يتطلب ردا استثنائيا".

وفيما يتعلق بفكرته حول السوق الإلكتروني الذي أعلن تدشينه في نهاية يونيو المقبل، ذكر فيرمو: "على العاملين في مجال السينما الذين يقومون ببيع وشراء الأفلام الاجتماع معا للاستعداد للمستقبل، أي عام 2021".

وعما إذا كانت إقامة نسخة إلكترونية من المهرجان أحد الخيارات، قال: "لا بالطبع ليس خيارا، هل يمكن أن يوضح لي شخص كيف سيبدو المهرجان الرقمي؟ من سيكون الجمهور؟ كيف سننظم الأمر فيما يتعلق بالوقت والمساحة؟ كيف ستكون الأحوال المالية؟ هل الأفلام التي ستعرض سيتم إصدارها في دور السينما؟".

واستدرك: "الصحافيون يحبون التحدث بشأن مهرجان إلكتروني، لكن يجب الإشارة إلى أن هذا المهرجان يمكن فقط مع الأفلام التي تعرض عبر شبكة الإنترنت، لأنها ليس لديها أي أمل في العرض على شاشات السينما، وهذا أمر بعيد عن روح مهرجان كان".​