+A
A-

دراسة: اللاعبون معرضون لفيروس "كورونا" أكثر من غيرهم

أشارت دراسة من ألمانيا وإيطاليا إلى أن لاعبي كرة القدم والرياضيين الآخرين يواجهون خطر إصابة رئاتهم بفيروس كورونا المستجد، مما يثير تساؤلات حول محاولات استئناف منافسات اللعبة.

وكشفت الدراسة، التي أعدها أخصائيون إيطاليون في المناعة والرئة في مؤسسات في برلين وروما وفيرونا، إن الرياضيين الكبار أكثر عرضة لاستنشاق جسيمات الفيروس وتوجيهها إلى المناطق السفلى من الرئة بسبب التدريبات البدنية الشاقة.

ويمكن لـ"كوفيد-"19، وهو المرض الناتج عن فيروس كورونا، أن يتسبب في أضرار بالرئة ومضاعفات مثل الالتهاب الرئوي ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.

كما تشير الدراسة، التي لا تزال بحاجة إلى مراجعة أقران، إلى أن الرياضيين الذين لم تظهر عليهم أي أعراض قد تسوء حالاتهم عن طريق نقل العدوى إلى رئاتهم خلال التدريبات البدنية الشاقة.

وتوقفت كل بطولات الدوري الكبرى في أوروبا ولم يستأنف أي منها بعد. وحدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" مهلة لبطولات الدوري تنتهي في 25 مايو من أجل وضع خطط استئناف المنافسات، لكن بطولات الدوري والجهات المسؤولة عنها والأندية قالت إنها ستعود فقط عندما يكون اللعب آمنا وسيحصلون على مشورة طبية.

وفي الورقة البحثية، أثار باولو ماتريكاردي وروبرتو دال نيغرو وروبرتو نيسيني تساؤلات حول سلامة اللعب بينما لا يزال الفيروس نشطا على نطاق واسع.

وقال ناشرو الدراسة: الرياضيون المحترفون بالتحديد أكثر عرضة من الأفراد العاديين للإصابة بالفيروس بسبب تدريباتهم الشاقة المستمرة، فالرئة المثالية للرياضيين تميل نحو الاستنشاق العميق للعوامل المعدية، رغم أنها تكون من العوامل المساعدة في الظروف العادية، ويمكن بعد ذلك لفيروس كورونا أن ينتشر بشكل أكثر سهولة في أعمق مناطق الرئة خلال التدريبات الشاقة، وهناك يبدأ نشاطه العنيف.

وأضاف الناشرون: ليس من قبيل الصدفة أن عددا كبيرا من لاعبي كرة القدم المحترفين يصابون بالحمى والسعال الجاف والتوعك وصعوبات في التنفس في بعض الحالات بعد ساعات قليلة من آخر مباراة رسمية لهم.

وبالإضافة إلى ذلك، تقول الدراسة إن اللاعبين الذين يصابون بالفيروس ولا تظهر عليهم أي أعراض قد تسوء حالاتهم عن طريق السماح للفيروس بالتحرك إلى أسفل الشعب الهوائية.

وقد يخرج الرياضيون، المصابون بالعدوى ولا تظهر عليهم أعراض، رذاذا خلال عملية الزفير ربما يحمل الفيروس ثم يعيدون استنشاقه، وتشير الدراسة إلى أن هذا الرذاذ ربما يتم استنشاقه مجددا ويسهل من انتشار الفيروس من الشعب الهوائية العليا إلى السفلى.