+A
A-

نادي أم الحصم في تناقض كبير!

فاجئ نادي أم الحصم الوسط الرياضي في الأيام الماضية حينما كشف عن رغبة مسؤوليه باستعادة عضوية الانتساب للاتحاد البحريني لكرة القدم وذلك في خطاب تقدم به رسميًا.

هذا الخطاب في الوقت الذي يرى فيه البعض إنه إيجابي وسيعزز من زيادة فرق كرة القدم في الدوري البحريني، إلا أن ذلك يعتبر أمراً متناقضاً وبصورة كبيرة للغاية وخصوصاً إذا ما نظرنا لوضعية النادي على صعيد لعبة كرة اليد!

 

الانتساب وإجراءات قبوله وأسبابه

يعتبر طلب نادي أم الحصم للانضمام إلى اتحاد الكرة هو الثاني بعدما تقدم في العام 2017. ولكي تتم الموافقة على طلب نادي أم الحصم للحصول على مبتغاه، يجب تتوافر بعض المعايير ومنها أن يملك النادي منشآت خاصة بممارسة كرة القدم، وأن يمتلك فرقاً تمثل كافة الفئات العمرية (البراعم، الأشبال، الناشئين، الشباب والأول)، وأن يثبت النادي ما يثبت قدرته على تسيير نشاط اللعبة علاوة على سبل إجراءات النظر في الطلب والشروط المالية.

 

ماذا قال البنعلي؟

رئيس النادي هشام البنعلي صرح لإحدى الحسابات الرياضية بأحد مواقع التواصل الاجتماعي "أن الرغبة كبيرة ولديهم شغف لإعادة العضوية بعد محاولات كثيرة وليست وليدة اليوم".

كما بين أن الرغبة كبيرة للعودة لمكانهم الطبيعي في الاتحاد وهم قادرون على ذلك، ولديهم قرابة 40 لاعبًا يتدربون في احدى الاكاديميات مقابل مبلغا مالياً، وأنه يتوقع اقبالا كبيراً لكون المنطقة واسعة جغرافياً وسيكون العنصر البشري موجوداً في الفئات العمرية، بالإضافة إلى أن الامكانات المالية جيدة وقادرون على المشاركة في الفئات العمرية، والملعب الذي تم إنشاءه ليس للعب عليه "تقسيمة يومية".

 

أين التناقض؟!

أقدمت إدارة النادي على تجميد لعبة كرة اليد على صعيد فئات الرجال لمدة موسمين بدءاً من الموسم الجاري، كما أن الفئات العمرية للنادي في الموسم الجاري تعتبر مجمدة هي الأخرى كحال فئة الرجال، كون فئتيّ الشباب والناشئين والتجمع ليس لهم وجود مع الأندية الأخرى، فيما فئة الأشبال هي التي تصارع للبقاء وبشكل استحيائي بحسب المستويات الهزيلة والنتائج السيئة!

وما يزيد الوضع صعوبة حول إمكانية عودة هذه اللعبة بمختلف فئاتها إلى وضعها الطبيعي رغم تصريحات مسؤوليه وامتلاكهم للمنشأة الخاصة الحديثة، هو أن غياب الفئات العمرية ليس وليد الموسم الجاري فقط، بل حتى في الموسم الماضي أيضاً كان هناك غياب على صعيد فئات الناشئين والشباب والأشبال فيما تواجدت فئتيّ التجمع والرجال.

 

الخلاصة

حديث رئيس النادي للانخراط في كرة القدم يعطي ارتياحاً كبيراً ومؤشراً بأن الإدارة لديها خطط مستقبلية "مادية ومعنوية" ستجعل للنادي شأناً في هذه اللعبة، ولكن هذا الأمر يجعل الإدارة نفسها في قفص التناقض حيال موقفهم ووضعهم مع لعبة كرة اليد رغم تصريحهم مسبقًا بأن تجميد اللعبة لموسمين  بهدف ترتيب الأوراق والعمل على تقوية القاعدة بشكل تدريجي لكي يكون التعويل بالدرجة الأولى على سواعد أبنائه. فبين شغف إحياء كرة القدم وشلل كرة اليد "المتناقضان"، يبقى السؤال مطروحًا: هل يستطيع نادي أم الحصم التوفيق والنجاح بين اللعبتين؟