+A
A-

"البلاد سبورت" يقترح دعم رواتب الأندية

لا يختلف اثنان على أن فيروس كورونا لخبط روزنامة الكثير من المجالات وبما فيها الرياضة التي ستكون محور حديثنا على الصعيد المحلي.

في بادئ الأمر اتخذت الاتحادات الرياضية قرارًا بتأجيل المسابقات ثم استئنافها على فئة الكبار دون المراحل الأخرى؛ لتقرر بعدها التأجيل ثم استكمالها دون حضور الجماهير كما حدث في مسابقتيّ القدم واليد، إلى أن تم تأجيل المسابقتين بشكل نهائي لجميع المراحل.

سارت الأيام والاتحادات تجهل مصير مسابقاتها للموسم الرياضي العصيب، إلى أن اعتمد النائب الأول للمجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الأول من يوليو المقبل موعدًا نهائيًا لمعرفة إذا ما سيتم استكمال المنافسات أو إلغاؤها، أي الانتظار ما يقارب 65 يومًا.

مسألة العقود

باسئتثناء الاتحاد البحريني للكرة الطائرة، فإن الأندية تجهل مصير لاعبيها في باقي الألعاب (القدم، السلة واليد)؛ كون الاتحادات الثلاثة لم توضح حتى الآن الآلية التي ستتخذها أو ستتبعها بشأن عقود اللاعبين الذين ستنتهي خلال الشهرين المقبلين فيما لو تم استكمال المسابقات، وهذا يجعل الأندية في حيرة من أمرها، بخلاف اتحاد الطائرة السباق في مبادرته بشأن هذه النقطة، حينما خاطب الأندية وأفادهم بأنه لن يتسلم أو يصدق على أي عقد جديد للاعبين إلا بعدما يتم الانتهاء من مسابقة كأس سمو ولي العهد “آخر مسابقاته”؛ وذلك مراعاة منه للظروف الصعبة للأندية في الوقت الراهن التي يتطلب عليها تمديد عقود اللاعبين لـ 3 أشهر إضافية لتكملة الموسم.

رواتب اللاعبين

إضافة لمحور العقود، فإن رواتب اللاعبين لها شأن في هذا الحديث؛ كون العقد المبرم بين النادي واللاعبين متصل بالجانب المادي بصورة كبيرة، وعليه فإن النادي ملزم بدفع رواتب لاعبيه كما ينص العقد بحسب التواريخ المحددة، ولكن وفي ظل هذا الوضع الصعب وتوقف المسابقات فإن الأندية هي الأخرى تجهل ما إذا كانت تتوقف هي الأخرى عن صرف الرواتب من عدمه، وما يحدث الآن على سبيل المثال من ناديي الأهلي والرفاع الشرقي كما أشيع أخيرا في موقع التواصل الاجتماعي “الانستغرام” بإيقاف صرف رواتب اللاعبين لحين استئناف المسابقات بعدما تم دفع راتب شهر مارس الماضي، ما هو إلا تصرف معني بالنادي نفسه ويشوبه الشك.

خلاصة الحديث

في ظل ما ذُكر والربكة الحاصلة في أروقة الأندية ومأزق العقود والرواتب التي ينتظرها اللاعبون على أحر من الجمر، فإن اللجنة الأولمبية البحرينية ووزارة الشباب والرياضة معنيتان بإيضاح الصورة النهائية بشأن هاتين النقطتين؛ حتى لا تتفاقم الأمور فيما بين الأطراف المعنية (الأندية واللاعبون)؛ خصوصًا أن كل طرف سيتمسك بحقه بحسب وجهته رغم أن الأحقية تبدو أنها تميل للاعب الذي سيتخذ ما ينص عليه العقد في صرف مستحقاته أولًا بأول دون الاكتراث لما يحدث من أمور أخرى قد تعيق حصوله على ذلك، خصوصًا إذا لم يكن هناك بند من بنود العقد يجيز للنادي إيقاف دفع الرواتب.

توقف الأنشطة من جهة وتبقي 65 يومًا على موعد القرار من جهة أخرى وما حدث من ناديي الأهلي والرفاع الشرقي حاليًا من إيقاف الرواتب للفترة المقبلة، قد يجعل الأندية الأخرى تخطو بنفس الخطوة، وعليه يتحتم على اللجنة الأولمبية البحرينية ووزارة الشباب والرياضة في الوقت الحالي إيضاح موقف عقود اللاعبين وما إذا كان هناك قرار باعتماد نهاية عقود اللاعبين مع نهاية الموسم الرياضي الحالي، وهل سيتم صرف الرواتب من عدمه بالفترة المقبلة.

كما أن “البلاد سبورت” يقترح أن يكون هناك دعم للأندية في مسألة دفع رواتب اللاعبين بالتعاون مع مختلف المؤسسات والشركات، ومنها “تمكين” كحالة استثنائية؛ كون هذا الموسم يعتبر عصيبا وطويلا، والأندية ليس في مقدورها تحمل ضغوط أكثر مما هي عليه الآن خصوصا إذا ما تم استكمال المسابقات.