+A
A-

الاتفاق.. انتصار عسير وهذا ما يحتاجه

توقف الأنشطة الرياضية المحلية بسبب الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، يتيح لـ "البلاد سبورت" تسليط الضوء على مستويات ونتائج الجولة الأولى من سداسي دوري الدرجة الأولى لكرة اليد.

الحديث سيكون مفتوحاً على مصراعيه للفرق الفائزة وللأخرى التي تكبدت الخسارة، كل على حدة، وستكون الحلقة الخامسة وقبل الأخيرة اليوم من نصيب فريق الاتفاق الذي تغلب على نظيره الاتحاد بنتيجة (23/22).

 

انتصار عسير

حقيقةً، أن الانتصار الذي حققه فريق الاتفاق يعتبر عسيراً للغاية، كونه تحقق في آخر دقائق المباراة وخرج من ثوانيها الأخيرة بمعجزة إلاهية وتألق حارسيه.

لوحظ على الاتفاق أنه يكون في موقف حرج للغاية حينما يكون طرفه المباشر من ذوي العناصر الشابة التي تبذل مجهود بأرضية الميدان وتتسم بالسرعة، وهذا الأمر يعاني منه الفريق كثيراً، إلا أنه وعلى رغم ذلك، يخرج "الاتي" منتصراً محققاً الأهم على حساب المهم وهو الأداء كما حدث ذلك في بعض مباريات الدور التمهيدي ومنها الدير!

 

كيف انتصر؟

دون شك سيكون هذا الفوز العسير له أبطاله بأدائهم الكبير، والعدد مقتصر على بعض اللاعبين فيما لعب الآخرون أدواراً ثانوية بسيطة ساهمت بشكل أو بآخر في تحقيق ذلك.

مركز الحراسة بحارسيه جعفر عباس وعلي خميس، الشوط الأول لم يظهرا بالصورة المعتادة بسبب الأهداف التي سجلت في مرماهما كانت إما بالتصويب البعيد المباغت أو بالانفراد "الفاست" إلا أن الشوط الثاني قدما جزءاً من مستواهما وخصوصاً في الدقائق الأخيرة والتي تصديا فيها لأهم كرتين في المباراة أحدهما رمية جزاء والأخرى انفراد.

وفي الهجوم، ترفع القبعة للناشئ محمد حميد الذي صال وجال في أرجاء الملعب بتحركاته المميزة وهدوئه الملفت وأهدافه الجميلة من مختلف المراكز، وكانت حاسمة وفي أوقات مهمة للغاية، ويأتي فيصل محمد الورقة الرابحة التي ينتهجها المدرب عادل السباع في فترات المباراة في المرتبة الثانية، وكان حاضراً بذهنه وأهدافه، ويحسب لمجيد حميد وحسين صالح وعلي عبدالنبي مساهمتها في التسجيل رغم قلتها.

 

خلاصة الحديث

قد يكون تحقيق الفوز على حساب الأداء في مرحلة السداسي المقتصرة على 5 مباريات فقط لتحقيق لقب الدوري الذي يُمني النفس كل منتسبي نادي الاتفاق بتحقيقه ليتوج جهوده المميزة هذا الموسم تحديدًا، هي الأهم، ولكن وكما يُقال "ليس في كل مرة تسلم الجرة"، وخصوصاً إذا ما ذكرنا أن الفريق تنتظره مباريات ان استئنفت أقوى وأعنف من التي لعبها أمام كل من (الأهلي، النجمة، باربار والشباب).

الاتفاق ومن خلال مما ظهر عليه في لقاء الاتحاد، فهو يحتاج للجدية والتركيز من قِبل كافة لاعبيه بشكل أكبر وأقوى، كون الفريق أرتكب أخطاء فادحة على الصعيد الشخصي والجماعي، وإضاعة كرات سهلة كانت ستحدث الفارق لو حققها، إذ يحتاج لترتيب أوراقه على الصعيد الشخصي لبعض اللاعبين الذين لم يكونو في مستواهم المعهود وقد تأثر الفريق لذلك كذلك ومنهم القائد أكبر المرزوق، كما لابد من تفعيل الأجنحة بشكل أكثر وأيضاً لاعب الدائرة يجب الاستفادة منه وهذا ما تم افتقاده كثيراً. إذ ليس من المعقول أن يكون الناشئ محمد حميد وفيصل محمد هما المنقذان والمتألقان فقط من أصل عدد كبير من اللاعبين داخل وخارج الملعب!

كما يجب على مدرب الفريق السباع أن يوفر حلولاً عدة للاعبيه في الأوقات العصيبة على الجانب الدفاعي الذي كان في المباراة "بلا حول ولا قوة" وكان محط عبور سهل للوصول لمرماه مراراً وتكراراً ولولا يقظة حارسيه وخصوصاً في الشوط الثاني لكان الحديث مغايراً تماماً عما نحن عليه الآن. ففي هذا الجانب لم يكن هناك انضباط ولا التزام وإحكام بين الخطوط، فضلاً عن أن التغطية الأمامية كانت غائبة تماماً وهذا ما جعل الخصم يفعل ما يريد حتى الثواني الأخيرة!