+A
A-

إيران تهدد البرازيل بوقف الاستيراد بسبب السفينتين العالقتين

هدد السفير الإيراني لدى برازيليا علي صادقيان بأن طهران ستعيد النظر في الواردات من البرازيل إذا استمرت الأخيرة برفض تزويد سفينتين إيرانيتين عالقتين هناك منذ أسابيع بالوقود.

ونقلت وكالة "فارس" عن صادقيان قوله أمس الأربعاء إنه يمكن لإيران أن تجد بسهولة موردين جددا للذرة وفول الصويا واللحوم التي عادةً ما تستوردها طهران من البرازيل.

ونقلت الوكالة عن صادقيان قوله في مقابلة مع "بلومبيرغ": "لقد قلت للبرازيليين إن عليهم، وليس على الإيرانيين، أن يحلوا هذا الموضوع. إذا لم يتم حله، فمن الممكن أن يرغب مسؤولو طهران باتخاذ قرارات ما، لأن هذه سوق حرة، وهناك دول أخرى متاحة".

وترفض شركة "بتروبراس" البرازيلية توفير الوقود للسفينتين الإيرانيتين "بافاند" و"ترمه"، اللتين ترسوان منذ وصولهما في ميناء باراناغوا في ولاية بارانا بجنوب البرازيل، وذلك التزاما بالعقوبات الأميركية المفروضة على الحكومة الإيرانية.

وحملت السفينتان اللتان وصلتا قبل شهرين شحنات من مادة "اليوريا" الكيمياوية تستخدم كسماد زراعي إلى البرازيل. وكان من المقرر أن تعود السفينتان إلى إيران محملتان بشحنات من الذرة.

كما حُمّلت السفينة "باوند" بـ50 ألف طن من الذرة، بينما كان من المقرر أن تقوم "ترمه" أيضاً بشحن 66 ألف طن من الذرة من البرازيل إلى إيران.

ولم تحظر الولايات المتحدة تصدير المنتجات الغذائية إلى إيران، لكنها فرضت عقوبات على صناعات الشحن والبتروكيماويات الإيرانية. وذكرت شركة "بتروبراس" أنها رفضت بيع الوقود لسفينتين إيرانيتين بسبب هذه العقوبات.

ويتمتع الرئيس البرازيلي جائير بولسونارو بعلاقات وثيقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وكذلك له موقف صارم من إيران.

من جهة أخرى، كشف السفير الإيراني لدى البرازيل أن طهران تدرس إرسال الوقود إلى هاتين السفينتين، رغم أن هذا الخيار يستغرق وقتاً طويلاً وتكلفته عالية.

وأضاف أنه أرسل طلباً لقاء وزير الخارجية البرازيلي، لكنه لم يتسلم رداً حتى الآن. واعتبر أن "دولا مستقلة وكبيرة كالبرازيل وإيران، ينبغي أن تتعاون معا دون تدخل أي دولة أخرى"، حسب تعبيره.

يذكر أن حجم صادرات البرازيل إلى إيران يبلغ قرابة ملياري دولار، وتشكل أغلبها محاصيل من قبيل الذرة واللحوم والسكر.