حبست المحكمة الكبرى الجنائية الأولى صديقين بقضية تعاطي مواد مخدرة لمدة سنة واحدة، كما حكمت على أحدهما إضافة للعقوبة السابقة بالحبس لمدة 3 سنوات بتهمة استعمال بطاقة هوية صديق آخر يشبهه إلى حد ما للخروج من المملكة بواسطتها متوجها إلى دولة خليجية كان يرغب في السفر إليها إلا أن جهة عمله رفضت السماح له وبدون علم صاحب البطاقة، كما أمرت بتغريم كل منهما مبلغ 1000 دينار عما أسند إليهما بتهمة التعاطي وكذلك بمصادرة المضبوطات.

وتتحصل التفاصيل في أنه تم القبض على المتهم الثاني بواقعة تعاطي مواد مخدرة، وأثناء عملية تفتيش مسكنه تم العثور على مبلغ مالي وهواتف نقالة كانت موجودة في سيارته، وبسؤاله عنها قرر أنها ملك لصديقه المتهم الأول، مقررا أنه كان قد توجه برفقة الأول إلى أحد أصدقائهما، إذ حصلا منه على بطاقة هوية الأخير مدعين له أن الأول سيستعملها في استئجار شقة، إلا أن الحقيقة أن المتهم الأول يرغب في الخروج من البلاد ببطاقته.

وبسؤاله عن السبب قرر أن المتهم الأول كان أحد منتسبي قوة دفاع البحرين، إلا أنه تم تسريحه من العمل بسبب صدور حكم جنائي بحقه لحيازته المواد المخدرة بقصد التعاطي، وعندما رغب في السفر إلى دولة خليجية، ذهب إلى جهة عمله السابق وحاول الحصول منها على تصريح بالسفر إلا أنه لم يتمكن، مما دعاه إلى التفكير في الخروج من منفذ جسر الملك فهد باستخدام بطاقة هوية شخص آخر.

وبالفعل توجها إلى منزل صديقهما، والذي يشبه إلى حد ما المتهم الأول، إذ أبلغاه برغبتهما في الحصول على بطاقة الهوية الخاصة به، مدعيا له المتهم الأول أنه يرغب في استئجار شقة، ولأن صديقهما يثق فيهما فقد سلمهما البطاقة الذكية الخاصة به.

وأضاف المتهم الثاني أنه من المقرر أن يسافر مع المتهم الأول في تلك الرحلة وهو على علم بالوقت المتفق بينهما عليه، فتم إطلاقه ليتوجه برفقة المتهم الثاني حتى يتم القبض عليه متلبسا بالجريمة.

وحال تواجدهما فعلا في منفذ جسر الملك فهد والشرطة تراقبهما استخدم المتهم الأول بطاقة هوية صديقهما مستغلا الشبه الكبير بينه وبين ذلك الشخص، إلا أن ضابط الجمارك بمنفذ جسر الملك فهد اكتشف الأمر واستوقفهما لحين وصول الشرطة لهما.

وثبت من خلال تحليل عينة إدرار المتهمين احتوائها على مادة الحشيش المخدرة والمؤثر العقلي الميتامفيتامين.

فأحالتهما النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنهما في يوم 1 أبريل 2018، ارتكبا الآتي:

أولا: المتهم الأول: استعمل محررا رسميا صحيحا مملوك للغير، بأن استعمل بطاقة هوية المجني عليه، وقدمها لموظف الجوازات بمنفذ جسر الملك فهد مدعيا أنها تخصه.

ثانيا: المتهمين الأول والثاني: حازا وأحرزا المؤثر العقلي الميتامفيتامين في غير الأحوال المرخص بها قانونا.