مضى يوم تلبية الواجب لكنه ترك بصمة مميزة في تاريخ الإعلام البحريني كما هي العادة، فمنذ أربعة أيام أو أكثر والكل يعمل على قدم وساق لليوم الموعود الذي لبى فيه شعب البحرين الواجب، وأثبت أحقيته الكاملة في حياة ديمقراطية يرسمها بسواعد أبنائه وبناته من أجيال المستقبل وحاضر الازدهار.
طواقم بشرية كاملة كانت ولا تزال دوما على أهبة الاستعداد والحماس في نقل الأحداث أولا بأول للجميع، وتكبدت عناء سهر وتعب وأيام دون نوم لنقل العملية الانتخابية ونقل صورة مشرفة عن المملكة لكل محبيها وكخنجر غائر في صدر الأعداء.
أثبتت وزارة الإعلام بكل عامليها جدارة العطاء وحفاوة الكرم في إتقان العمل بالقلوب قبل السواعد من أعلى رأس هرم الوزارة ممثلا في وزيرها إلى أصغر عمالها من الشباب الخريجين الذين التحقوا توا بالعمل.
لقد تناسى الجميع هموم حياتهم وتغاضى البعض عن مرضهم ونست الحامل أمر جنينها وتواجد الكل لمدة أيام عدة من بعد صلاة الفجر مباشرة إلى ما بعد منتصف الليل في “بروفات أداء” لاختبار الجاهزية التقنية والفنية والإعلامية وهكذا مر يوم أمس والكل يشد أزر كله منذ ارتفاع أصوات الأذان معلنا صلاة الفجر حتى فرز الأصوات وإعلان النتائج في سبيل تقديم أفضل ما يمكن تقديمه للجمهور الكريم.
إن ما يبذل خلف الكواليس يكاد يضاهي عشرات المرات ما يتم تقديمه للجمهور الذي قد لا يعي مدى الجهد المقدم من قبل طواقم الإعلام التي انتشرت في أنحاء المملكة في نموذج رائع لتلبية الواجب.