تزامن قيام بعض الأشخاص بمخالفات تسيء للقيادة وموسم عاشوراء مع نباح جرذ الضاحية حسن نصر الشيطان الذي أطل بوجهه الأسود وأخذ “يغلط” على البحرين كعادته، ويثرثر عن حرائر وأطفال ومختارات من نصوص الكذب والفبركات، وهذا يعني أن أصحاب النزعات التخريبية وعملاء إيران مازالوا يتنفسون ومنصهرين مع الناس، ولا يمكن تغيير ما في أنفسهم من حقد على البحرين، فهؤلاء رضعوا الغدر والخيانة ولا تنفع أية محاولة لإعادتهم إلى جادة الصواب والطريق الصحيح، فالبحرين “ما قصرت معاهم” بالرغم من تماديهم وإرهابهم، فعلت كل شيء، كل شيء بدءا من اعتماد وتطبيق التربية للمواطنة لمختلف المراحل التعليمية في المدارس الحكومية والخاصة، إلى تشكيل لجنة تعزيز الولاء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، وغيرها الكثير من المبادرات التي تدعوهم إلى سلك الطريق القويم والرجوع إلى حضن الوطن، لكن لا فائدة، لأن هذه الفئة تعد أبناءها ليصبحوا أعضاء عاملين نافعين في المنظمات الإرهابية وليس لخدمة وطنهم، يزرعون في عقولهم كره الوطن وقيادته بدل غرس روح الاعتزاز بالوطن والولاء للقيادة.
صفحة الماضي لن تعود والبحرين تعيش في أوج عنفوانها وقوتها في ظل الشرفاء وأصحاب المبادئ والفضائل “سنة وشيعة”، لكن علينا محاربة هؤلاء واتخاذ أشد الإجراءات القانونية الرادعة لوقف التعديات والمخالفات المسيئة للوطن، وذكرنا في مناسبات سابقة أن على البحرين أن تحكم إغلاق الدائرة على الخائن وصاحب الولاء لإيران ولا تترك له حرية الاستنشاق وذلك بحرمانه من الخدمات الحكومية المجانية وتعزله تماما عن حياة بها أي نفس بحريني كسحب الجنسية، فالذي لا يريد أن يتعلم ويصر على ولائه لإيران ويستغل المناسبات الدينية للتطرف والتمرد والطائفية والتحريض والإساءة إلى رموز الوطن والتحلل من الأخلاق، لا يستحق البقاء على تراب البحرين ولا يستحق أن نطلق عليه “بحريني”.
هؤلاء نفوسهم مليئة بالأحقاد ولن يتخلوا عن طائفيتهم ومواقفهم التخريبية، ورصيدهم في ميدان الخيانة والإرهاب رصيد ضخم، وما سيريح النفس هو التصدي لهم بحزم ومسحهم من على الخريطة، فأمن البحرين وقيادتها ليس خطا أحمر فحسب، إنما هو زلزال.