أكد مسؤول عسكري أميركي أن القوات البحرية الإيرانية على ما يبدو أوقفت عمداً استفزازاتها لسفن البحرية الأميركية في الخليج العربي في الشهور الأخيرة.

وأضاف الكوماندر وليام أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، أنه لم تكن هناك تصرفات "غير آمنة وغير مهنية" من قبل القوات البحرية الإيرانية في الخليج منذ أغسطس/آب 2017.

قبل ذلك، كانت السفن الإيرانية تقوم بشكل دوري بالاقتراب من السفن الأميركية بسرعات عالية اعتبرتها الأخيرة بمثابة استفزازات خطيرة.

ورفض أوربان التكهن بسبب التغير في هذا السلوك. وأوضح أوربان اليوم الخميس أنه "يبدو أنهم اتخذوا قرارا واعيا لمنحنا مساحة أكبر"، معتبراً أنه "بالتأكيد تغيير في السلوك من جانبهم".

تحدث أوربان أثناء توقف وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس في البحرين في طريق عودته من أفغانستان ليلتقي مسؤولين حكوميين بارزين وقادة عسكريين أميركيين.

وتم تسجيل آخر مواجهة متوترة بين البحرية الأميركية والقوات الإيرانية في الخليج العربي في 14 أغسطس/آب 2017، عندما قامت طائرة بدون طيار إيرانية غير مسلحة بتتبع حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" ليلاً واقتربت بما يكفي من طائرات مقاتلة من طراز "إف 18" لتعريض حياة الطيارين الأميركيين للخطر، حسبما قالت البحرية في ذلك الوقت. ولم تستجب الطائرة بدون طيار لنداءات لاسلكية متكررة، وكانت ضمن مسافة 300 متر من مقاتلي الولايات المتحدة.

وفي مواجهة مماثلة في الثامن من أغسطس/آب، قالت البحرية إن طائرة بدون طيار إيرانية جاءت على بعد 30 مترا من طائرة من طراز "إف 18" تستعد للهبوط على "نيميتز".

وخلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2017 سجّلت القوات البحرية الأميركية 14 حالة لما وصفته بأنه تفاعلات "غير آمنة و/أو غير مهنية" مع القوات الإيرانية. وسجّلت 35 حادثة من هذا النوع في عام 2016 و23 في عام 2015.