+A
A-

الحواج: 20 % نمو قطاع التجزئة أواخر رمضان

تشهد المحلات والمجمعات التجارية في المملكة حملات ترويجية وتخفيض على أغلب بضائعها سعيًا لجذب الزبائن خلال المناسبات. ويستعد المسلمون خلال الأيام المقبلة للاحتفال بعيد الفطر المبارك بعد أن صاموا شهر رمضان المبارك، ويستغل الناس هذه العروض ظنًّا منهم أنه لا يمكن أن تفوت تلك الأسعار المخفضة لمنتجات الشركات الأجنبية الكبيرة.

وكانت إدارة حماية المستهلك بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة قد خصصت فترات معينة فقط يتم فيها البدء بالتخفيضات، إلا أنها فتحت المجال على مدى أيام السنة، وتسارع جميع المحلات التجارية من خلال لتصفية بضائعها التي لن تبقى مسايرة للموضة بعد مدة قصيرة وفتح المجال لطرح الموديلات الأحدث في هذا العالم، كما أنه يأتي تشجيعًا للزبائن للتسوق بزيادة أكبر بعد أن سادت الأسواق ركودًا في الحركة مع بداية الشهر الكريم لانشغالهم بالصوم وأمور الطبخ والتقرب إلى الله.

وفي هذا السياق، قال رئيس لجنة القطاع التجاري والتجزئة بغرفة تجارة وصناعة البحرين، عضو مجلس الإدارة، جواد الحواج، إن قطاع تجارة التجزئة يشهد نموًّا بنسبة تتجاوز 20 % خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.

وأضاف أن النصف الثاني من شهر رمضان دائمًا ما يشهد زيادة في حركة السوق والإقبال على شراء الألبسة والكماليات استعدادًا لأيام عيد الفطر السعيد. وأوضح أن زيادة المحلات والمجمعات التجارية تشهد زيادة ملحوظة في الفترة الأخيرة ما يدعو لمنافسة كبيرة بين تجار القطاع من خلال عرض أحدث الموديلات وتخفيض الأسعار، إذ يعتمد الاقتصاد على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بنسبة كبيرة تصل إلى 90 %.

من جانبه، قال صاحب محلات مصايف ومارينو في مجمع اللؤلؤ، عبدالجليل علي، إن الفترة الحالية والمقبلة تشهد انتعاش أفضل من الأيام الماضية بفضل بدء المستهلكين وخصوصًا النساء والفتيات في التبضع وتجهيز ملابس العيد لهم ولأطفالهم، مبينًا أن معارض تجار مواقع التواصل الاجتماعي تأخذ حصة كبيرة من هذا الإقبال إضافة لاتجاه البعض إلى أسواق الكويت والسعودية لتعدد الخيارات رغم أن بضائع التجار البحرينيين مستوردة من تلك الأسواق.

 

 

وأضاف أن التجارة استعدوا لمتسوقين عيد الفطر وطرحوا بضائع جديدة في السوق مع بدء تخفيضات على بضائع أخرى كونها فرصة مناسبة لاستقطاب الزبائن، مبينًا أنه استلم الرخصة الرسمية لحملة التخفيض في محله قبل أسبوع وأنهت الوزارة الموافقات الرسمية على الحملة بصورة سريعة ومجانية حيث كانت سابقا بـ20 دينارًا تقريبًا.

بدوره، قال أحد الباعة- الذي اشترط عدم ذكر اسمه واسم المحل الذي يعمل فيه- إن حملة التخفيضات تمكن التجار من التخلص من البضائع الموجودة لديهم في المخازن، والتي تم طرح موضة أخرى أحدث منها، لذلك فإن تواجدها في المحل بنفس الأسعار لن تجذب المتسوقين ما سيشكل خسارة كبيرة للتاجر، حيث سيهرب الزبون وينفر من الدخول للمحل بسبب الموضة القديمة المعروضة وسعرها غير المقبول، وإن التخفيض يغري المتسوقين باقتنائها وبالتالي لا تستنزف هامش الربح الذي حققه في القطع التي بيعت من نفس المنتج.

وأشار إلى أن غالبية أصحاب المحلات يشتغلون بمنطق واحد هو البحث عن الربح من جهة، وتفادي أكبر حجم من الخسارة من جهة ثانية، لذلك، فإن نسبة التخفيض لا تكون عشوائية بل يقوم أصحاب الحلال بحساب دقيق لتقييم كمية السلع المتبقية في المخازن ومقارنتها بهامش الربح المحقق في القطع المباعة، ونسبة التخفيضات الكبيرة تصل إلى 70 % تكون بعد أن يكون الهامش الكبير الذي يغطي قيمة المنتجات المتبقية. 

وتقول أم عباس، ربة بيت وأم إلى 3 بنات وولد، أحاول قدر الإمكان عدم شراء الملابس باهظة الثمن لي ولأبنائي ولكني أنتظر حملات التخفيضات لأشتري ما يحتاجونه وبكميات أكبر بنفس المبلغ، مبينة أنها خلال موسم التخفيضات تستطيع شراء جميع ما يلزمها من ملابس وأحذية وحقائب وكثير من الأمور، حتى أنها في بعض الأحيان تشتري سلع لا تلزمها ولكنها اشترتها بسبب سعرها الزهيد فقط ولو أرادت أن تشتريه بدون وجود الحملة فلن تستطيع شراءه إذ إن التخفيض بنسب تصل إلى 70 % من سعر القطعة يمكنها من شراء 3 أو 4 قطع أخرى.