+A
A-

بصمات إيرانية في تفجير كربلاء العراقية

يوم الجمعة 9 يونيو، هز انفجار محطة للحافلات وسط مدينة كربلاء العراقية أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 آخرین، هجوم لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه خلافاً إلى معظم الانفجارات في السنوات الأخيرة التي تبناها تنظيم داعش.

خيم صمتٌ إعلامي على انفجار كربلاء بشكل عام ما عدا الإعلام الإيراني الذي سارع في التأكيد أن الهجوم كان بعيداً عن محل تواجد الرعايا الإيرانيين.

يبدو أن الصمت الإعلامي كان نتيجة لبعض التطورات التي شهدتها مدينة كربلاء بعد الحادث، حيث كشفت مصادر مطلعة موثوقة لـ"العربية.نت" جانباً من تفاصيل هذه التطورات التي تشير إلى احتمال تورط إيرانيين في الانفجار.

وحسب مصدر مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه، "بعد الانفجار وخلال عمليات التحقيق والتفتيش مساء الجمعة، ألقت قوات الاستخبارات الداخلية العراقية القبض على خمسة إيرانيين كانت بحوزتهم مواد متفجرة وأجهزة تحكم عن بعد في المنطقة القريبة من مكان الانفجار أي العباسية الشرقية".

ونقلت القوات الأمنية المعتقلين الإيرانيين إلى مقر استخبارات كربلاء للتحقيق معهم ونقلهم إلى الجهات المختصة. ولكن بعد دقائق طوق العشرات من ميليشيات "لواء علي الأكبر" و"منظمة بدر" المدعومتان من #إيران، مقر استخبارات كربلاء.

وحسب المصدر، طالبت قوات الميليشيات تسليم المعتقلين الإيرانيين الخمس إليها؛ طلبٌ رفضه رئيس قسم الاستخبارات، وأكد أنه لن يسلمهم إلّا إلى الجهات المختصة في #بغداد.

هذا الرفض القاطع أدى إلى دخول الميليشيات بقوة السلاح إلى مقر الاستخبارات حيث أخذوا المعتقلين الخمسة ورئيس قسم الاستخبارات.

أطلقت الميليشيات سراح رئيس قسم الاستخبارات الداخلية فجر السبت حوالي الساعة 4:30 ولكن ما زال مصير الإيرانيين الخميس مجهولاً ما أثار شكوكاً كبيرة حول تورط جهات إيرانية في تفجير كربلاء.

وتزامن بعض الحوادث في المنطقة حيث وقع هجوم كربلاء بعد أيام من هجمات طهران المسلحة على البرلمان وضريح الخميني التي أكد بعض المحللين على احتمالية فبركتها من جانب النظام الإيراني لجني ثمار دعايته بأنه ضحية للإرهاب، يثير شكوكاً عن خطوات إيرانية محتملة نشهدها الأسابيع القادمة.