العدد 3064
الأحد 05 مارس 2017
banner
لم يدينوا الأعمال الإرهابية وأدانوا تكسير سيارة في موقف!
الأحد 05 مارس 2017

لم يدينوا الأعمال الإرهابية التي راح ضحيتها رجال الأمن ولم يدينوا الأحداث العاصفة التي مرت بها البحرين، بل كانوا يتفرجون على الإرهاب بشكل لا مثيل له طوال السنوات الماضية، ويوم أمس الأول فقط أجهشوا بالبكاء - وربما سيضربون عن الطعام أيضا - حينما تم الاعتداء على مركبات ضيوف ندوة “التيار الديمقراطي” في الموقف المخصص للجمعية ووصفوا الاعتداء بأنه آثم وحادث أليم وطالبوا مكتب الجمعيات السياسية بإدانة هذا الاعتداء والتعبير عن رفض وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف أعمال التخريب والاعتداءات على الجمعيات السياسية.

البحرين بلد المؤسسات والقانون لا تقلقوا... سيتم التوصل إلى من اعتدى على تلك السيارات وستقوم الأجهزة الأمنية باللازم، ولكن هناك جانب مهم في مسألة التحدث عن القانون انطلاقا من مبدأ حرية المواطن وحقوقه والدفاع عنه، إذ كيف لهذا التيار الذي يدعي الديمقراطية أن يطالب بإدانة الاعتداء على سيارات ضيوف ندوة وتطبيق القانون على الجناة وتقديمهم للعدالة وهو لم تصدر عنه ولا كلمة واحدة عن الإرهابيين وقتلة رجال الأمن ولم يطالب بالقصاص وتطبيق قانون الإرهاب على كل من يعبث بأمن الوطن. ما تفسير السكوت عن جرائم الإرهابيين والجماعات المتطرفة والتحدث عن تكسير سيارات لضيوف ندوة؟

لماذا لم يتحدث التيار الوطني الديمقراطي كما يسمي نفسه عن القضايا المصيرية التي تتعلق بأمن الوطن ومحاسبة المحرضين وكل من يقدم الخدمات والتموين للإرهابيين، بينما “عفس الدنيا” على قضية تكسير سيارات في موقف؟ لماذا لم  نسمع صوتا واحدا من تيار مريض يرتفع ضد العملاء والمخربين ويحتج على إرهابهم وجرائمهم في حق البحرين؟ أو حتى أية إشارة تحمل معنى من معاني الشجب والاستنكار على أقل تقدير.

لماذا كنتم بلا حركة أمام آلاف الأعمال الإرهابية التي قام بها عملاء إيران في البحرين وعدد الشهداء من رجال الأمن والأبرياء وحرق الممتلكات وتخريب المدارس والاعتداء عليها؟ 

إن مثل هذا المنهج الذي تسيرون عليه وبقية العناصر في تياركم الزائف يؤكد ابتعادكم عن الحس الوطني وأن حركة التأليف المسرحي عندكم نشطة بكل تناقضاتها وأمراضها، فمن يثرثر عن ممارسة حقه الطبيعي والدستوري في التعبير عن رأيه كان من المفترض أن يقف ضد الإرهاب ليدينه بدل حمايته بالسكوت.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .